اسلام اباد، كويتا، شامان باكستان - اف ب، رويترز- اكد احد افراد عائلة حامد قرضاي الرئيس المعين للحكومة الانتقالية في كابول ان الاخير وصل امس الى قندهار جنوبافغانستان سعيا لحل نزاعات انشبت بين زعماء الحرب المحليين بعد استسلام "طالبان" والتي تردد ان اشباكات تخللتها ادت الى سقوط سبعة قتلى على الاقل. واندلعت الخلافات بين حاكم قندهار السابق حاج غول اغا والقائد العسكري السابق للمجاهدين ملا نقيب الله الذي تسلم السلطة من "طالبان" في المدينة الجمعة. وكان قرضاي شارك مباشرة في المفاوضات لتسليم قندهار، لكن غول اغا احتج على بند في الاتفاق يعطي دورا رئيسيا الى ملا نقيب الله. والهدف من مهمة قرضاي في قندهار جمع اطراف النزاع وتشكيل مجلس شورى يشرف على تقاسم للسلطة داخل الادارة المحلية. وقال عضو في عائلة قرضاي انه وصل صباحا قندهار و"يأمل في تشكيل مجلس شورى في الولاية التي تحمل الاسم نفسه بعد حل الخلافات بين الفصائل". وافادت "وكالة الانباء الاسلامية" الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان معارك عنيفة وقعت بين قوات قبلية تتنافس على السلطة في ولاية هلمند جنوبافغانستان بعد انسحاب حركة طالبان، مما ادى سقوط سبعة قتلى على الاقل. واوضحت الوكالة ان نحو 500 عنصر من البشتون نورضاي تابعين للقائد عبد الرحمن جان استولوا على عسكر غاه كبرى مدن الولاية بعد معارك عنيفة اول من امس السبت مع قوات القائد حفيظ الله جان بركضاي. وكان حفيظ الله استولى على هذه المدينة الجمعة من دون مواجهة اي مقاومة بعد استسلام "طالبان" في اخر معاقلها في الجنوب التي كانت انسحبت اليها. يشار الى ان نورضاي وبركضاي هما فصيلان ضمن اتنية البشتون التي تشكل غالبية في افغانستان 40في المئة من السكان. ونقلت وكالة "رويترز" عن قائد بشتوني ان المواجهات القبلية افغانية قد تعرض للخطر احتمالات تشكيل اجتماع المجلس الاعلى للقبائل الذي دعا اليه قرضاي لحل الخلافات من اجل السيطرة على قندهار ومدينة سبين بولداك الحدودية. وقال هذا القائد الذي رفض كشف اسمه ان "بين كل القادة البشتون يملك ملا نقيب الله اكبر عدد من الاسلحة والدبابات في المدينة". لكن خالد بشتون التاطق باسم جول اغا نفى حصول اي قتال. وصرح لرويترز عبر هاتف يعمل عن طريق الاقمار الاصطناعية من المدينة "ان كل هذه اكاذيب.. لا اعلم لماذا يقال هذا" الامر،مشيرا الى ان المطار تحت سيطرة اتباع جول اغا الكاملة. المدينة هادئة وهناك محادثات جارية".