، اسطنبول - رويترز - تستعد تركيا لاسبوع ثان من المحادثات المهمة مع صندوق النقد الدولي مدعومة بتطورات "ايجابية" على الصعيد الديبلوماسي وبالأمل في احتمال ان يكون اقتصادها في صدد الخروج من أزمته. ويتفاوض مسؤولون في انقرة في شأن قرض قيمته 10 بلايين دولار مع فريق من صندوق النقد الدولي، يضاف الى خطة الانقاذ الحالية التي تبلغ قيمتها 19 بليون دولار، لمساعدة البلاد على الخروج من اسوأ ركود تشهده منذ عام 1945. وأبرزت الصحف امس تحسن الاجواء المحيطة بالمفاوضات بعد اتفاق الزعماء القبارصة اليونانيين والاتراك في قبرص الاسبوع الماضي على اجراء محادثات مباشرة في شأن مستقبل الجزيرة المقسمة، تعتبر حيوية بالنبة لطموحات تركيا بالانضمام الى الاتحاد الأوروبي. كما رحب معلقون بطمأنة كولن باول وزير الخارجية الاميركي تركيا بأنه ليس لدى واشنطن النية حالياً لتوسيع نطاق "الحرب ضد الارهاب" لتشمل العراق المتاخم لتركيا. وقال صندوق النقد الدولي ان المحادثات المتعلقة بالقروض تسير في شكل جيد، وانه من المتوقع ان يبحث مجلس ادارة البنك الموقف في شأن تركيا في كانون الثاني يناير المقبل. ومن المنتظر ان يساعد القرض الجديد تركيا على مواجهة ديونها المحلية الضخمة. وتظهر الاسواق المالية التركية اشارات الى الانتعاش، حيث ارتفعت الليرة التي خسرت اكثر من نصف قيمتها بعد الأزمة بنسبة 10 في المئة تقريباً منذ نهاية تشرين الأول اكتوبر، فيما هبطت عائدات السندات ست نقاط مئوية خلال الفترة نفسها. ومنذ ان رفعت وكالة "ستاندرد اند بورز" للتقديرات الائتمانية تصنيفها للأداء المتوقع للاقتصاد التركي في نهاية تشرين الثاني قفزت بورصة اسطنبول بنسبة 15 في المئة. ويرى المحللون الآن ان هناك ما يدعو الى التفاؤل بمستقبل الاقتصاد التركي.