اسلام آباد - أ ب - اعلنت مسؤولون سابقون في "طالبان" تدعمهم باكستان امس انهم انفصلوا عن الحركة، ويسعون الى احياء حزبهم الذي كان اندمج معها قبل سنوات. وتضم المجموعة عبد الحكيم مجاهد مبعوث "طالبان" السابق لدى الاممالمتحدة وعبد الرحمن هتاك الرئيس السابق للدائرة القنصلية، وملا ارسلان رحماني النائب السابق لوزير التعليم، وملا عبد الستار صديقي احد النواب السابقين لرئيس قضاة المحكمة العليا. واعلن هؤلاء تأييدهم لعملية السلام التي ترعاها الاممالمتحدة، وانهم على اتصال مع حامد قرضاي الزعيم البشتوني الذي سيرأس حكومة انتقالية تتولى ادارة افغانستان لمدة ستة اشهر. واوضحوا انهم يسعون الى احياء "جمعية خدام الفرقان"، وهي جماعة اسلامية كانت قائمة قبل وصول "طالبان"، وذلك في مسعى لتحقيق السلام في افغانستان. وقال احمد امين مجددي، زعيم المجموعة، في مؤتمر صحافي في اسلام اباد ان "اكثر من 80 في المئة من عناصر طالبان اعضاء سابقون في جماعتنا. وكثيرون منهم على اتصال بنا ... ان ابواب حزبنا مفتوحة لهم". وقال: "نقدم المشورة لقرضاي. نحن نؤيده. انه رجل مهذب". وجاء الاعلان بعد يومين على فقدان "طالبان" سيطرتها على معقلها الاخير، مدينة قندهار. وذكر المنشقون ان ملا محمد عمر، زعيم "طالبان" الذي ما يزال مصيره غامضاً، لم ينصت لمشورتهم. وقال مجددي "ان ملا عمر لم يعد اميراً للمؤمنين، وان القرار بشأن ما اذا ينبغي ان يُحاكم كمجرم يعود الى الشعب". واضاف ان الحكومة الافغانية الجديدة ينبغي ان تقرر مصير اسامة بن لادن زعيم "القاعدة"، وانه ينبغي ان يغادر افغانستان كما كان علماء دين مسلمون ناشدوه بعد وقت قصير على اعتداءات 11 ايلول في الولاياتالمتحدة. وحض المنشقون، الذين يتحدرون كلهم من اتنية البشتون، الاممالمتحدة على اعطاء تمثيل عادل لكل الاقليات في تركيبة الحكم. وقالوا في بيان ان "الاممالمتحدة يجب الاّ تكرر الخطأ الذي ارتكبته في مؤتمر بون بتجاهل قبائل واحزاب سياسية مهمة ومنح حصة كبيرة من المواقع للجماعة التي تمثل اقلية في البلاد". ودعوا الاممالمتحدة الى رعاية عقد "لويا جيرغا"، اي مجلس شورى كبير للقبائل، لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة. وكانت باكستان حضت شركاءها في التحالف المناهض للارهاب على السماح لمن يسمون باعضاء "طالبان" المعتدلين، اي اولئك الذين لا يرتبطون بصلات وثيقة ببن لادن، بان يلعبوا دوراً سياسياً بعد انهيار الحركة.