كشفت حفريات اجريت في منطقة جيبتشيشتي قرب مدينة تيتوفو شمال غربي مقدونيا وجود بقايا اعضاء بشرية في قبر جماعي يعود الى فترة القتال العنيف بين القوات الحكومية والمسلحين الألبان في النصف الاول من السنة الجارية. وأبلغت القاضية ألكساندرا زافروفسكا التي اشرفت على التحريات في الموقع، الصحافيين، انه عثر على عظام تخص ما لا يقل عن ستة اشخاص، اضافة الى بقايا ملابس وأغراض شخصية. وقالت ان ليس هناك دليل بعد يؤكد ما إذا كانت الجثث تعود الى مقدونيين مفقودين او مقاتلين ألبان، "ما يتطلب تحليلات تستغرق اكثر من اربعة اشهر للتعرف الى هوية اصحاب الجثث". لكن السلطات في سكوبيا اشارت الى ان الرفاة ربما تعود الى 12 مدنياً مقدونياً "خطفهم ارهابيون ألبان". وعلى صعيد الوضع الأمني، تواصلت امس المواجهات العسكرية، داخل مدينة تيتوفو وضواحيها بين قوات الأمن الحكومية ومجموعات مسلحة ألبانية. من جهة اخرى، احتجزت الشرطة الدولية في كوسوفو القائد السابق في "جيش تحرير كوسوفو" غني عمر "للاشتباه بعلاقته في جرائم حرب ارتكبت في الإقليم بين عامي 1998 و1999"، قبل انتشار قوات "كفور" التي يقودها حلف شمال الأطلسي. ويتولى عمر منصب رئيس جهاز الحماية المدينة في منطقة فوشيترن شمال بريشتينا التابع لفيلق الحماية الذي استحدثته القوات الدولية بعد حل تشكيلات "جيش تحرير كوسوفو". وهذه المرة الأولى التي يعتقل ألباني بتهمة ارتكاب جرائم حرب في كوسوفو.