اتفقت يوغوسلافيا ومقدونيا على "العمل المشترك ضد النشاطات الارهابية للحركات المسلحة الالبانية"، وتشديد الرقابة العسكرية على الخط الحدودي بينهما "لمنع تسلل المخربين وانتقال المسلحين والمواد المحرمة دولياً". وينص الاتفاق على التكامل الاقتصادي بين البلدين في مجالات "التجارة الحرة وتبادل رؤوس الاموال في تنفيذ مشاريع مشتركة وحركة مواطني البلدين من دون قيود في اراضي الدولتين". وأكد الاتفاق على عدم تغيير الحدود القائمة بين الدولتين، وهي حدود مقدونيا المشتركة مع كل من جنوب صربيا واقليم كوسوفو. وأثار الاتفاق على حدود مقدونيا مع كوسوفو، غضب وسائل الاعلام الالبانية في بريشتينا، التي اعلنت عدم اعترافها به، لأن الاقليم "خارج السيطرة اليوغوسلافية ولا يحق لبلغراد عقد الاتفاقات في شأنه". من جهة اخرى، ذكر تلفزيون سكوبيا امس ان 90 في المئة من مدينة تيتوفو في شمال غربي مقدونيا، يخضع لتحكم المسلحين الألبان، في حين اصبحت ضواحيها والمرتفعات المطلة عليها خارج سيطرة السلطات المقدونية. وأشار الى ان الوحدات الحكومية تصبح خلال الليل رهينة ثكناتها، وتتبادل نيران الاسلحة الرشاشة وقذائف المدفعية مع المجموعات المسلحة الألبانية. حكومة جديدة من جهة اخرى، وافق البرلمان المقدوني امس على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة لملء المناصب الشاغرة اثر انسحاب وزراء "الحزب الاشتراكي الديموقراطي المقدوني" من الحكومة السابقة، نتيجة خلافاتهم مع رئىس الحكومة ليوبتشو غيورغيفسكي الذي احتفظ بمنصبه في الائتلاف الجديد. واصبحت الحكومة تتكون من الاحزاب المقدونية القومي والليبرالي والديموقراطية الجديدة اضافة الى استمرار احتفاظ الحزبين الألبانيين الديموقراطي والرفاه بوزرائهما الخمسة في الحكومة الجديدة.