فايستراس السويد - اف ب - صرح وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز امس في فايستراس امام مؤتمر الحزب الاشتراكي الديموقراطي السويدي ان الاسرائيليين يتمنون قيام دولة فلسطينية مستقلة تعمل جيدا واكد ان اسرائيل لن تسعى الى فرض حل من جانب واحد. وصرح بيريز: "لم نولد كي نحكم الشعب الفلسطيني ونحتل اراضيه، ان ذلك يتنافى وكل ما ندافع عنه .... لن نفرض حلا من جهة واحدة. فالسلام مستحيل الا عبر الاتفاق لا بالقوة .... نحن نتمنى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعمل جيدا". واضاف: "يجب ان نواصل جهودنا لمنح الفلسطينيين اقتصادهم الخاص واستقلالهم كي نتمكن من ان نحيا كجارين صديقين". ويفترض ان يلتقي وزير الخارجية الاسرائيلي في وقت لاحق رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء ورئيس الوزراء السويدي غوران بيرسون. ورأى قريع ان "الوقت حان للاعتراف بدولة فلسطينية عملا بقرارات الاممالمتحدة والعودة على الفور الى طاولة المفاوضات مع الاسرائيليين". واضاف: "لدى لفلسطينيين رغبة حقيقية في العودة الى المفاوضات المستمرة مع الاسرائيليين وتطبيق الاتفاقات الموقعة تحت اشراف الاممالمتحدة". وقال قريع: "كلي ثقة استنادا الى الخبرة التي اكتسبتها في المفاوضات من ان فرص النجاح حقيقية لكلينا اي الاسرائيليين والفلسطينيين وذلك اذا احترمنا تعهداتنا كما تم التوقيع عليها واذا انتقلنا من منطق القوة الى قوة المنطق والسلام والامن والتعاون". واعرب بيريز من جهة اخرى عن تفاؤله حول مواصلة انسحاب الجيش الاسرائيلي من مدن الضفة الغربية التي تتمتع بالحكم الذاتي الفلسطيني بعد ان اعاد احتلالها غداة اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي في 17 تشرين الاول اكتوبر الماضي. وانسحبت الدبابات الاسرائيلية الثلاثاء من مدينة رام الله وسدت مداخلها، وما زالت ثلاث مناطق تخضع للاحتلال هي نابلس وطولكرم وجنين. واضاف بيريز: "آمل ان نتمكن من اتمام هذا الانسحاب في وقت قصير، ربما خلال عدة ايام، ذلك رهن بالظروف الامنية". ووجه بيريز نداء الى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات للسيطرة على "مسببي المشاكل" وعلى الاسلحة، وقال: "ساعدونا على تنفيذ وقف لاطلاق النار الذي يشكل النقطة الاولى من تقرير ميتشل. فاذا حصلنا على ذلك نستطيع البدء بالمفاوضات". واضاف وزير الخارجية الاسرائيلي: "اذا فشلنا في التوصل الى اتفاق حول وقف اعمال العنف ستقع الاراضي الفلسطينية في قبضة المتطرفين".