بيروت - "الحياة" - يلقى المعرض التشكيلي الذي يقيمه متحف سرسق إقبالاً من جمهور يهوى مشاهدة مجموعة من اللوحات اللبنانية يعود بعضها الى نهايات القرن التاسع عشر وبعضها يعرض للمرة الأولى. والمعرض الذي افتتح أول من أمس يضم أكثر من 130 لوحة ومنحوتة لزهاء 85 رساماً ونحاتاً. اللوحات هي من مقتنيات وزارة الثقافة اضافة الى لوحات يملكها متحف سرسق. لوحات الوزارة كانت محفوظة في المستودعات طوال فترة الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان بين 1975 و1990 وجرى ترميمها للمناسبة. أما مجموعة الأعمال التي قدمها متحف سرسق من محفوظاته فهي عبارة عن مختارات يعود عهدها الى جيل الرسامين الأوائل. وترى المشرفة على تنظيم المعرض سيلفيا عجميان انه على رغم اتساع هذا المعرض فلا يمكن القول انه يشكل نظرة بانورامية للفن التشكيلي اللبناني في ظل غياب أعمال فنانين كبار كانت لهم بصمات في هذا الفن ومنهم صليبا الدويهي ومصطفى فروخ. وتسجل عجميان على المعرض ندرة اللوحات التي تمثل الطبيعة اللبنانية العائدة الى مرحلة 1930 - 1950 وغياب التيارات الحديثة من فن التجهيز والفيديو ارت والفن التصويري. ولعل هدف المعرض اظهار اعمال استلت من مجموعتين تشكلتا على خط متواز تباعد بينهما بضع سنوات لكنهما تشتركان في مصير واحد ألا وهو أنهما لم تعرضا الا قليلاً أمام الجمهور. ويستمر المعرض حتى نهاية تشرين الثاني نوفمبر الجاري.