سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستوطنون اطلقوا النار على المواطنين قرب رام الله وعرفات اشاد بالموقف الاوروبي من الدولة الفلسطينية . جنود الاحتلال يعدمون بالرصاص 3 فلسطينيين مسلحين جرحى امام طاقم اسعاف بعد قتلهم ضابطا في معركة قرب نابلس
} اغتالت اسرائيل مساء امس عنصرين من عناصر "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية هما الشهيدان عكرمة ستيتة 35 عاماً ووجدي الطيب 30 عاماً. واكدت مصادر فلسطينية ل"الحياة" ان الشهيدين تسلما سيارة مسروقة من مدينة ام الفحم قبل 3 ساعات من انفجارها. وجاء ذلك بعد اعدم جنود الاحتلال ثلاثة جرحى فلسطينيين بالرصاص. أكد شهود عيان فلسطينيون ان جنودا من قوات الجيش الاسرائيلي نفذوا عملية "اعدام ميداني" ضد ثلاثة فلسطينيين جرحوا خلال اشتباك مسلح مع دورية عسكرية اسرائيلية بالقرب من قرية تل جنوب نابلس قتل خلاله ضابط اسرائيلي. وأكد احد افراد طاقم الاسعاف التابع للهلال الاحمر الفلسطيني ل"الحياة" طالبا عدم نشر اسمه ان سيارة الاسعاف الفلسطينية وصلت الى المنطقة التي ابلغ عن وجود جرحى فيها والتي تبعد نحو نصف كيلومتر من قرية تل الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الكاملة. واوضح انه لدى وصول السيارة منعهم الجنود الاسرائيليون في المنطقة من الوصول الى الجرحى وابلغوهم بوجود ثلاثة جرحى شاهدهم افراد الطاقم ملقون على الارض على بعد 50 مترا فقط. وزاد: "مرت بضع دقائق قبل ان يحضروا احد الجنود الاسرائيليين ممدداً على حمالة وطلبوا تقديم الاسعاف له، وبعد عدة محاولات لإنعاش القلب والرئتين ابلغنا الجنود انه ميت، وتوجه سبعة جنود باتجاه الجرحى واطلقوا جميعا النار عليهم. وعاد احد الضباط وقال: لم تعد هناك حاجة لإنقاذ الجرحى لانهم صاروا امواتا". وقال الناطق باسم الهلال الاحمر الفلسطيني محمد عياد ل"الحياة" ان الجنود منعوا رجال الاسعاف من الوصول الى الشهداء الثلاثة لخمس واربعين دقيقة بعدما تم اعدامهم بدم بارد. وفي وقت لاحق، نقلت جثامين الشهداء الثلاثة الى مستشفى رفيديا في نابلس الا انه لم يتم التعرف عليهم بسبب اصابتهم جميعا بعدة عيارات من العيار الثقيل في الرأس ما احدث تشوهات في وجوههم. والثلاثة الذين اعدموا ميدانياً هم علي ابو حجلة 21 عاماً من حزب الشعب، واياد الخطيب 28 عاماً من حركة "حماس" وجمال ابو ملوح 23 عاماً من حركة "فتح"، وجميعهم كانوا مطلوبين لدى اسرائيل. واكدت مصادر طبية في مستشفى رفيديا ل"الحياة" ان النار اطلقت على الثلاثة من مسافة قريبة جداً. وطالبت السلطة الفلسطينية امس في بيان بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة الاسرائيلية. ووقع الاشتباك المسلح على طريق التفافي جنوب مدينة نابلس بين قريتي تل وبورين. واكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الاشتباك ولكنه اشار الى اصابة "احد المواطنين الاسرائيليين بجروح ونقله الى المستشفى". واضاف الناطق الاسرائيلي ان خمسة مسلحين فلسطينيين اطلقوا النار باتجاه الدورية العسكرية التي تعمل على ملاحقة المواطنين ومنعهم من اجتياز الحواجز العسكرية عبر الطرق الترابية الوعرة بما في ذلك "طريق السعادين" الشديد الوعورة. وفي اعقاب العملية، قصفت القوات الاسرائيلية القريتين المذكورتين ما ادى الى اصابة طفلة فلسطينية على الاقل بجروح. وكانت مجموعة من المستوطنين المسلحين اطلقت النار على مئات المواطنين الفلسطينيين على طريق بين قريتي سنجل وترمسعيا القريبتين من رام الله ما أدى الى اصابة مواطن بجروح واثارة حالة من الهلع والرعب الشديدين في اوساط الفلسطينيين الذين علقوا لساعات بعدما منعهم جنود الاحتلال من اجتياز الحواجز لدخول مدينة رام الله. وفي المدينة ذاتها وتحديدا في حي "البالوع" الخاضع لمنع التجول والذي اعيد احتلاله منذ عشرين يوما، اصيب فلسطينيان بنيران الجنود الاسرائيليين لمخالفتهما حظر التجول المفروض على المواطنين. وافاد شهود عيان فلسطينيون ان الجنود الاسرائيليين المتمركزين على الحواجز كثفوا اعمال التنكيل والاعتداءات بحقهم خصوصا في محيط مدينتي نابلس ورام الله. سياسيا، وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاءه الاخير في بروكسيل مع وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز بانه كان "ديبلوماسيا اكثر منه لبحث القضايا السياسية". ولمح عرفات الى وجود اتصالات عبر الوسيط الاوروبي وقال انه اتفق على مواصلة كافة القضايا المطروحة بدقة مع مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ومبعوثه الى الشرق الاوسط ميغيل موراتينوس. واشاد عرفات فور عودته الى رام الله من العاصمة البلجيكية بالموقف الاوروبي من الدولة الفلسطينية وقال انه "موقف قوي وصريح". ورفض وزير الحكم المحلي في السلطة الفلسطينية صائب عريقات الكشف عن فحوى الكلمة التي سيلقيها عرفات في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة في العاشر من الشهر الجاري. وقال ان "من السابق لاوانه الحديث عن مضمون كلمة الرئيس". ووصف عريقات تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزير خارجيته بيريز بشأن بلورة خطة سياسية جديدة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بانها "بالونات هواء". وقال عريقات ان اجتماع عرفات - بيريز عقد تلبية لدعوة من البلجيك مضيفا ان بيريز "تحدث كثيرا عن المسائل الامنية ونحن لا نتنكر لاي من التزاماتنا ولكن المطلوب ارسال مراقبين دوليين". وقال ان عرفات وبيريز لم يتطرقا الى المبادرات المعلنة موضحا ان "المطلوب ليس اكتشافات جديدة بل تطبيق قراري الاممالمتحدة 242 و338"، ودعا الى موقف دولي موحد لبلورة "مبادرة شمولية".