بدأ العد التنازلي لطرح النظام الأول للتحصيل الالكتروني في منطقة الشرق الاوسط من جانب شركة النيل للخدمات الالكترونية بالتعاون مع "مايكروسوفت - مصر". وتعد تلك الخدمة المطروحة على شبكة الانترنت الحلقة الاولى في سلسلة خدمات وحلول التجارة الالكترونية التي تعتزم الشركة طرحها في الاسواق المحلية والاقليمية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والمعاملات الالكترونية. وقال عضو مجلس الإدارة المنتدب لشركة النيل للخدمات الالكترونية حسن شريف أن الخدمة الجديدة ستعمل على تلبية حاجات المواطن العادي لسداد الفواتير الشهرية والالتزامات الدورية، وذلك توفيراً للوقت والجهد. واضاف أن الاعتماد في المرحلة الاولى سيكون على تقديم خدمة الدفع الالكتروني للرسوم ومصروفات المدارس، كذلك اشتراكات النوادي والنقابات والصحف والمجلات باستخدام بطاقات الائتمان بالتعاون مع البنوك المصرية. وبمقتضى تلك الخدمة، يحصل كل مستخدم على "كود" رمز سري خاص به يمكنه من الاطلاع على التفاصيل الخاصة بحسابه، وما تم سداده من فواتير، اضافة الى خدمة التذكير بموعد المدفوعات المستحقة. واذا كان التخوف من تأمين المعاملات يمنع الكثيرين من اللجوء الى الدفع الالكتروني، فإن الخدمة الجديدة تعد باستخدام أعلى معايير التأمين باستخدام أحدث الأجهزة والبرامج، إذ تتم المعاملات في بيئة مؤمنة طبقاً للمواصفات القياسية العالمية. فهي تجمع بين مواصفات أجهزة الحماية وبرامج التشفير المتقدمة، وذلك باستخدام معادلات 128 بيت. يقول المهندس عادل علام عضو مجلس إدارة المجموعة العربية للتجارة الالكترونية - النيل للخدمات الالكترونية إحدى شركاتها - إن نظام التحصيل الالكتروني هو الخدمة الاولى في سلسلة خدمات تستهدف المنطقة العربية لنشر الوعي بأهمية استخدامات الوسائل التكنولوجية في المعاملات المالية والتجارية اضافة الى تيسير إمكان الوصول الى المعاملات الالكترونية. أضاف: إن الهدف هو تسهيل سداد التزامات المواطن الدورية كافة في دقائق معدودة يمضيها أمام جهاز الكومبيوتر بدلاً من إضاعة الوقت والمجهود في التردد على غير جهة، والوقوف في طوابير طويلة. وقال مدير حلول الانترنت في شركة مايكروسوفت المهندس محمد جودت إنه منذ ظهور شبكة الانترنت في اوائل التسعينات. وهناك تحرك دائم لتعظيم الاستفادة منها. وظهرت في الآونة موجة جديدة من الخدمات الالكترونية التي انتشرت بسرعة كبيرة في الدول المتقدمة، وبدأت بشائرها تظهر في مصر، وأهمها مواقع التجارة الالكترونية. وعن خدمة NILEBILL.COM قال إنها ستسهم في تحسين خدمات التحصيل وتطويرها مع تخفيض كلفة التحصيل للمؤسسات، لا سيما الكبيرة والمتوسطة. ويذكر أن الخدمة ستكون متاحة باللغتين العربية والانكليزية. وسيبدأ تطبيقها في أربع مجالات هي: مصروفات المدارس، واشتراكات الاندية والنقابات والصحف. وهي توفر كذلك الخدمة للمصريين المقيمين في الخارج لسداد فواتيرهم في مصر. ويؤكد مسؤولو الخدمة الجديدة أنه على رغم انخفاض عدد مستخدمي الانترنت في مصر بين 600 و800 ألف مستخدم إلا أنهم يتوقعون ان يشهد هذا العدد ارتفاعاً كبيراً في المرحلة المقبلة. كما تنظم الشركات المختصة حملات تسويقية كبيرة لبطاقات الائتمان، وهما العنصران اللازمان لإجراء معاملات التحصيل الالكتروني.