افتتح "الملتقى العربي الاول لمناهضة العولمة" أمس اعماله في قصر الاونيسكو في بيروت، بمشاركة ممثلين عن جمعيات مناهضة للعولمة وناشطين عرب وأجانب. وتتركز أعمال المؤتمر على "البحث في سبل مواجهة العولمة المتوحشة التي تتجلى في مؤتمرات منها الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي سيعقد بين 9 و13 تشرين الثاني نوفمبر في قطر". وألقيت في المؤتمر الذي نظمته "الهيئة التأسيسية للتجمع العربي المناهض للعولمة" كلمات عدة ركزت على الدعوة الى "تأسيس جبهة عربية تكون جزءاً من الشبكة العالمية المناهضة للعولمة"، وجدّد اصحابها الدعوة إلى "عولمة انسانية بديلة". ودعا النائب الناصري في مجلس الشعب المصري حمدين صباحي الى "نضال شعبي لا يعتمد على نظام الحكم ولا يرتكز على حكومة". ورأى ان "الانتفاضة الفلسطينية ليست انتصاراً لحق شعب فحسب، بل تحد حقيقي للعولمة لأن اسرائيل رأس الجسر لمثل هذه العولمة"، داعياً "كل المستضعفين العرب الى ان يكون لهم دور طليعي في هذه المعركة". ورأى ممثل الفيديرالية الدولية لنقابات المزارعين الفرنسي جوزيه بوفيه ان "العولمة انطلقت رسمياً بعد انهيار جدار برلين، وأول تجلياتها كانت الحرب ضد العراق وحصاره، وأن الأداة الأولى للعولمة هي الحلف الاطلسي الموجود لمعاقبة من تتعارض سياسته مع سياسة الولاياتالمتحدة". وقال: "ان للعولمة وجهين: اقتصادي وعسكري، واسمها الحقيقي سيطرة قسم من العالم على بقية العالم". وأشار الى ان منظمة التجارة العالمية اختارت الدوحة لعقد مؤتمرها لأن النظام القطري يمنع قيام تظاهرات، مؤكداً "اننا على رغم ذلك سنقوم سنتحدى وسنكون في الدوحة". وطالب عضو المكتب السياسي ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" ابو احمد فؤاد بأن يكون يوم انعقاد المؤتمر "مناسبة لتحرك شعبي عربي تعبيراً عن رفض المؤتمر وتنديداً بالسلطة القطرية التي تستضيفه". وقال عضو الملتقى الدكتور فواز طرابلسي: "الذين يتحدثون عن الوحدة العربية مطالبون بأن يثبتوا ممارسةً ان تنمية التجارة بين الدول العربية ومقاومة العولمة هما الطريق الى الوحدة العربية".