طالوقان، مزار الشريف، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، أ ب - أعلن "تحالف الشمال" أمس سحق تمرد الاسرى في سجن قلعة جانغي قرب مزار الشريف. وأعلن القائد المحلي محمد نوري ان قوات "تحالف الشمال" استعادت بعد الظهر السيطرة على القسم الأكبر من القلعة، من المقاتلين الأجانب الموالين لحركة "طالبان". وقال: "انتهى الامر، لم تعد هناك معارك لكننا ننتظر يوم غد للدخول، لأننا نخشى ان يكون بعض الجثث مفخخاً بالقنابل". ولكن بدا ان بعض المقاتلين كان لا يزال يقاوم بعد الظهر، إذ أطلقت قوات التحالف رشقات على الجدران الغربية للقلعة. يذكر ان المقاتلين الاجانب استسلموا للتحالف في قندوز السبت - الأحد، ثم اقتيدوا الى هذا السجن، حيث استولوا على مخزن الذخيرة واستخدموا بنادق "كلاشنيكوف" وقاذفات صاروخية لينفذوا تمردهم. واعترف "تحالف الشمال" بمقتل 45 الى 50 من جنوده و300 - 400 مقاتل أجنبي موالين ل"طالبان"، في حين بقي مصير احد ضباط وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي إي الذي كان في القلعة غير معروف. وأكدت وزارة الدفاع البنتاغون ان خمسة جنود اميركيين اصيبوا بقنبلة اخطأت هدفها، خلال هجوم جوي على القلعة وانفجرت قربهم، فنقلوا الى اوزبكستان ومن هناك الى المانيا لتلقي العلاج. ويعتقد ان بعض اسرى "طالبان" فروا من القلعة التي يبلغ ارتفاع جدرانها 20 متراً. وشوهد آخرون يتسلقون الاشجار في محاولة للهرب، في حين تناوب جنود التحالف على الدخول اليها في فرق من 10 رجال. وقال احد قادة التحالف ان "من بقي سيموت لان الذخيرة بدأت تنفد ولا مجال للهرب". وقال الاستاذ عطا احد كبار قادة "تحالف الشمال": "في الوقت الراهن يجري نزع أسلحة جنود طالبان في وجود الملا فاضل والملا نوري"، في اشارة الى اثنين من قادة "طالبان" اقنعا 30 اسيرًا بالاستسلام. وذكر عبدالواحد الناطق باسم حزب الوحدة الشيعي في التحالف، ان حوالى مئة من الجنود المعارضين ل"طالبان" وبينهم نادر علي خان الذي عين اخيراً قائداً للشرطة في اقليم بلخ، قتلوا في تبادل النار. الى ذلك، نعى رجال الدين الباكستانيون الأسرى، ودعوا الى اعلان الجمعة يوم حداد وطني. وقال منور حسين الامين العام للجماعة الاسلامية: "لا يعقل ان يتمرد المستسلمون على حراسهم. انها حجة واهية لتبرير المجزرة التي اقترفت بحق مساجين عزل". واعتبر أن الاسرى قتلوا عمداً، وأضاف: "لم تنطق الاممالمتحدة او جمعيات حقوق الانسان بكلمة عن الجريمة الشنعاء". لأنها كلها تخضع للولايات المتحدة". اما الرئيس برويز مشرف فرأى ان على الباكستانيين الذين ذهبوا الى افغانستان بدافع ديني، أن يتعلموا عدم التدخل في شؤون دول اخرى والبقاء في بلادهم. وقال ان باكستان ستحاول معرفة اسباب هذه الحادثة.