نُقل أحمد عبدالرحمن المعروف باسم "سيف الله"، نجل زعيم "الجماعة الإسلامية" الدكتور عمر عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في أحد السجون الاميركية، إلى قاعدة اميركية في المحيط الهادي حيث يخضع لتحقيقات على يد عملاء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي ومكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي. وكانت قوات "تحالف الشمال" أسرت "سيف الله" في اليوم التالي لدخولها كابول. وشوهد الاصولي المصري على شاشات التلفزيون بعدما ضربه جنود التحالف. وقال مدير "مركز المقريزي للدراسات التاريخية" في لندن هاني السباعي في اتصال هاتفي مع "الحياة" في القاهرة أمس ان سيف الله نُقل من قاعدة باغرام في طائرة اميركية الى قاعدة في المحيط الهادي ومعه 12 من "الأفغان العرب" غالبيتهم ينتمون إلى دول خليجية، وأنهم جميعاً تعرضوا لتعذيب شديد لاجبارهم على الادلاء للاميركيين بمعلومات عن أسامة بن لادن وقادة تنظيم "القاعدة"، والأماكن التي يتوقع أن يكونوا لجأوا إليها، اعتقاداً من المحققين الاميركيين بأن المعتقلين على دراية بتلك المعلومات. ولم يتهم أي من ابناء الشيخ عبدالرحمن بمن فيهم "سيف الله" و"أسد الله"، في أي من قضايا العنف الديني التي نظرت فيها محاكم عسكرية أو مدنية في مصر طوال السنوات الماضية، ولم يصدر في حق أي منهم حكم قضائي. وعلق السباعي على تصريح له نشر في "الحياة" أمس عن فتوى اصدرها اسامة بن لادن وزعيم "جماعة الجهاد" الدكتور أيمن الظواهري توجب على حراسهما قتلهما قبل وقوعهما في الأسر، إذ ورد خطأ مطبعي في توصيف القياديين البارزين نصر فهمي نصر وطارق أنور اللذين قتلا بالقصف الاميركي على مدينة خوست الأفغانية، حيث بدلت كلمة "قياديين" بكلمة "طيارين". ونفى السباعي أن يكون نصر أو أنور عملا في الطيران، لكنه أكد أن مقتلهما "يمثل أكبر خسارة منيت بها جماعة الجهاد وتنظيم القاعدة منذ سنوات طويلة". وأشار الى أن مصريين آخرين قتلوا أول من امس خلال قصف قلعة غرب مدينة مزار الشريف، معتبراً أن ما حصل في القلعة "مؤامرة للخلاص من الافغان العرب".