أكد مصدر فرنسي مطلع ان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية ايف اوبان دولا ميسوزيير لمس خلال جولته على الأردن وسورية ولبنان التزاماً حاسماً بمكافحة الارهاب الدولي، وترحيباً للعب واشنطن دوراً أكبر في أزمة الشرق الأوسط، على رغم تشكيكها بامكان التقدم في ظل وجود رئيس الحكومة الاسرائيلي ارييل شارون في الحكم. وأشاد المصدر بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي قرر ارسال قوات الى افغانستان لمواكبة أعمال الاغاثة، ووصف هذا القرار بأنه "خطوة شجاعة في ظل ردود الفعل المتوقعة من الرأي العام والقوى السياسية الأردنية". وذكر المصدر ان لدى دولا ميسوزيير انطباعاً فحواه ان الملك عبدالله مثل الرئيس السوري بشار الأسد "مطمئن وعازم" على مكافحة الارهاب الدولي، وانهما لم يبديا أي قلق من مواقف الرأي العام حيال الضربات العسكرية لأفغانستان. وزاد ان جولة دولا ميسوزيير سمحت له باستطلاع ردود فعل مسبقة لدى المسؤولين في الدول الثلاث على خطاب وزير الخارجية الأميركي كولين باول المتعلق بالشرق الأوسط، ووصفه بأنه مفصل ومرن يستند الى مبادئ واضحة. وتساءل المصدر هل الالتزام الأميركي الجديد حيال الشرق الأوسط، موقف تكتيكي لحماية التحالف، وقال "ربما" لكنه عبر عن اقتناعه بأنه ينبع من رغبة حقيقية في دفع الأمور الى أمام. وتابع ان محادثات دولا ميسوزيير مع المسؤولين اللبنانيين تناولت "الوضع الهش في الجنوب، والأخطار الحقيقية التي لا تزال قائمة وضرورة الحؤول دون أي عمل من شأنه دفع الوضع الى التدهور". وبالنسبة الى مزارع شبعا، ذكر المصدر انها شأن لبناني - سوري، داعياً البلدين الى التوصل الى "معاهدة حقيقية لتحديد هوية هذه المزارع، وليس الاكتفاء بتوجيه رسالة الى الأممالمتحدة". ونفى وجود خلاف بين باريسوواشنطن على اللائحة الثالثة، التي ادرج فيها اسم "حزب الله" باعتباره من المنظمات "الارهابية" التي يجب تجميد ارصدتها المالية. وقال ان عدم احالة هذه اللائحة على الأممالمتحدة، يسمح لكل دولة باتخاذ الموقف الذي تراه مناسباً حيالها. وأقر المصدر بأن هذه اللائحة ربما أعدت نتيجة ضغوط اسرائيلية وأخرى اميركية داخلية، تواكب التزام الولاياتالمتحدة في شكل أكبر عملية التسوية في الشرق الأوسط.