تنفذ جامعة القديس يوسف "اليسوعية" اضراباً الاثنين المقبل احتجاجاً على "دخول قوة أمنية حرم كلية الهندسة في منطقة مار روكز ليل الثلثاء - الاربعاء الماضي، ومصادرتها صوراً تعرض ما حصل أمام قصر العدل في 7 آب أغسطس الماضي". وذلك بدعوة من رئاسة الجامعة، وأيدتها في الخطوة الجامعتين الانطونية والحكمة، التين أكدتا تضامنهما الوثيق مع "اليسوعية" ووقوفهما معها. ويترافق الاضراب مع اعتصامات طالبية في عدد من الجامعات منها "الأميركية" و"سيدة اللويزة" و"اللبنانية - الأميركية" فرع جبيل و"الكسليك" والفروع الثانية للجامعة اللبنانية. وتعقد لقاءات لممثلي أحزاب المعارضة لانجاح التحرك. الا ان حادث دخول اليسوعية اثار استياء وزير الداخلية الياس المر الذي اعتبره مخالفاً لتوجيهاته وكلف المفتش العام لقوى الامن العقيد جوزف ديب فتح تحقيق سريع لكشف ملابسات دخول حرم الكلية. وأثار دخول القوة الأمنية حرم "اليسوعية" سلسلة مواقف مستنكرة. وسأل رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب نسيب لحود "بأي حق وأي منطق تخول هذه الجهات نفسها اختراق حرم الجامعة؟". وأعلن رفضه هذه الممارسات وتضامنه مع الجامعة ودعمه لاضرابها. ودان النائب جورج قصارجي "التطاول على الحريات العامة والتنكيل بطلاب جامعتي "اليسوعية" و"اللبنانية" على رغم تحركهم الشرعي". ولفت حزب الوطنيين الاحرار الى "مسلسل التجاوزات في ذكرى الاستقلال، ومنها خرق حرمة الجامعة اليسوعية ومنع عشاء سياسي في جبيل". على شرف رئيس الجمهورية السابق امين الجميل بدعوة من المعارضة الكتائبية في المنطقة. وسأل "ألا تندرج مثل هذه الممارسة في خانة الارهاب الفكري؟ وهل تعيد الثقة بلبنان وتجذب المستثمرين". واعتبر حزب التضامن ان "اقتحام حرم "اليسوعية" ومنع العشاء، تدابير تعسفية". ورأت حركة التغيير ان "الاجراءات العسكريتارية في محيط الجامعات هي دليل ساطع على مستوى من يمسكون النظام". في المقابل، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس، تعليقاً على مواقف اطلقت في ذكرى الاستقلال تنتقد الأجهزة الأمنية وتدعو الى تصحيح العلاقة مع سورية، "على مناخ الحرية الذي يميز لبنان". وأكد ان "رئىس الجمهورية اميل لحود هو الذي يتولى القيام بما تفرضه مصلحة لبنان العليا في ما خص العلاقة مع الشقيقة سورية ضمن معاهدة الأخوة والتنسيق". ورفض الموافقة على القول "ان الأجهزة تتجاوز دور الحكومة في الحكم لأن دورها محدد في القوانين والأنظمة". ونبه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان من "هزات داخلية لأن مصلحة الوطن تقتضي الترفع عن الشكليات وتتطلب خطاباً وطنياً جامعاً". واعتبرت "حركة التوحيد الاسلامي" ان "توقيت التحرك الطالبي جاء في ظرف دقيق تسعى فيه اميركا الى استباحة كل الدول والأوطان".