طالب مركز العودة الفلسطيني الحكومة البريطانية بتحمل مسؤولياتها التاريخية لتبعات وعد بلفور، وذلك من خلال رسائل وجهها الى رئيس الوزراء توني بلير واعضاء مجلس العموم البريطاني، لمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لوعد بلفور. وقال "المركز" في بيان صحافي تلقت "الحياة" نسخة منه ان رئيس "المركز" ماجد الزير قال في رسالته الى رئيس الوزراء ان "وعد بلفور يمكن انه كان نصراً "لشعب بلا ارض ولكنه كان كارثة وطنية للشعب الفلسطيني، لانه فشل في التأكيد على اقامة دولة فلسطينية تضمن حقوق المواطنة لجميع السكان". وجاء في الرسالة ايضاً "ان الاعلان سهل اقامة دولة يهودية على 78 في المئة من فلسطين، خلافاً لرغبات شعب فلسطين وخطة الاممالمتحدة للتقسيم". واضافت الرسالة انه "بعد طرد ثلاثة ارباع الشعب الفلسطيني، لم تكتف اسرائيل بذلك، بل قامت باحتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية". وشدد السيد الزير على ان اعظم عمل يمكن ان تقوم به بريطانيا لاستقرار المنطقة واحلال السلام هو عملها على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم التي طردوا منها. واضاف "ان الحكومة البريطانية يمكنها ان تقوم بخطوة اولى مناسبة لهذا الظرف، هي اعترافها بتحملها المسؤولية التاريخية عن خلق مأساة اللاجئين المستمرة الى الآن".