طوكيو - رويترز - حض وزير الخارجية الايراني كمال خرازي واشنطن امس على "تغيير سياساتها" ازاء طهران بعد يومين على تلويح مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي بمعاقبة الذين يدعون الى اقامة علاقات مع واشنطن. وقطعت ايران واميركا علاقاتهما الديبلوماسية بعد الثورة الاسلامية عام 1979، وتجرى الاتصالات بينهما عن طريق قنوات غير مباشرة خصوصاً سويسرا. ونقل مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية عن خرازي قوله لرئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي: "نعتقد ان صديقتكم الولاياتالمتحدة يمكنها ان تفكر في تغيير سياساتها نحو ايران بعد جهودنا" لمكافحة الارهاب. وذكر المسؤول انه فسر تصريحات خرازي الذي يزور طوكيو، بوصفها طلباً لوساطة يابانية بين واشنطنوطهران. وكانت ايران نددت بالهجمات الاميركية على افغانستان لكنها دعت الى تحالف تحت مظلة الاممالمتحدة ضد الارهاب. ونقل عن خرازي قوله ان "ايران تعارض مفاهيم طالبان واسامة بن لادن وأيدت القوات المناوئة لهما". وكان خامنئي اعلن الثلثاء الماضي في اصفهان ان النظام الايراني يرفض أي حوار مع الولاياتالمتحدة، وهدد بعزل المسؤولين الذين يتحدثون علناً عن اقامة علاقات مع واشنطن. وقال انه شكل لجنة خاصة مهمتها تنظيم حملة ضد "الخونة الذين يتحدثون عن حل وسط" مع "الخصم اللدود" لايران. وطالب كثيرون من مؤيدي الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي بأن تنتهز ايران هجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر كنقطة انطلاق لانهاء 23 سنة من القطيعة بين واشنطنوطهران. وكانت اميركا اكدت استعدادها لحوار مع ايران، لبحث نواحي قلقها من التسلح الايراني وتأييد المنظمات المناهضة لاسرائيل والمعارضة لعملية السلام في الشرق الاوسط. ولم يتمكن خاتمي وخرازي من التغلب على المعارضة الداخلية لفتح حوار مع الادارة الاميركية.