وصف وزير الداخلية المغربي ادريس جطو محادثاته مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بعدما سلمه رسالة من الملك محمد السادس بأنها عرضت شتى المجالات التي "تمكننا من التغلب على الصعوبات وتنمية علاقات البلدين في المجال الاقتصادي والمبادلات التجارية"، كما طاولت القضايا التي "يمكن تفعيلها بسرعة للبدء خلال الاسابيع او الشهور المقبلة في محادثات تمثل الملفات العالقة" ومنها جهود معاودة فتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ صيف 1994، والموقف من تعويضات رعايا البلدين اثر ازمة 1974 التي شملت طرد آلاف المغاربة وعزته السلطات الجزائرية وقتذاك الى "اوضاعهم غير القانونية"، اضافة الى قضية الصحراء ومحاولات بناء الثقة. وتعتبر زيارة جطو الى الجزائر الاولى منذ تأزم العلاقات اثر خلافات نشأت في ضوء زيارة وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني المغرب قبل اشهر، وانتقد مسؤولون مغاربة في غضون ذلك اعتراض الجزائر على مقترحات الحل السياسي للنزاع التي ترمى الى بسط سيادة المغرب ومنح سكان الاقليم صلاحيات واسعة في ادارة شؤونهم المحلية، عبر انتخاب برلمان وحكومة محليين. الى ذلك اوضح وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى في الاجتماع الوزاري لمكتب التنسيق لعدم الانحياز في نيويورك ان بلاده مستعدة للدخول في مفاوضات مع الاطراف المعنية في نزاع الصحراء. وعبر عن أمله في "استجابتها" لدعم الحل السياسي الذي يراه بيكر.