بيروت - "الحياة" - أعلن رئيسا مجلسي ادارتي تلفزيوني "الشرق الأوسط" ام.بي.سي، الشيخ الوليد ابراهيم، و"المستقبل" الدكتور نديم الملا، اندماج التلفزيونين لناحية النشاطات الاعلامية، بعد مدة من تعاونهما في بعض البرامج وانتاجها. وعلمت "الحياة" ان ابراهيم سيشغل منصب رئيس مجلس ادارة بعد الدمج، وسيشغل منصب نائبه سعد الدين رفيق الحريري، والملا مديراً عاماً. وجاء اعلان الاندماج في مؤتمر صحافي عقده ابراهيم والملا في دار نقابة الصحافة اللبنانية شارك فيه وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وممثل نقيب المحررين كمال فضل الله، وحضره معظم مسؤولي المحطتين وممثلو عدد كبير من وسائل الاعلام. وكان المسؤولون في التلفزيونين أجروا مفاوضات منذ سنوات وتوصلوا الى قرار الدمج وفق الأهداف الآتية: توحيد الموارد بغية خفض الكلف الاجمالية، وتفعيل السوق الاعلاني العربي وتحسين وضع الايرادات للطرفين، والتوجه نحو رفع مستوى الانتاج المحلي - العربي ليتماشى مع المواصفات العالمية، وتوحيد الجهود من أجل اعطاء خدمة اعلامية أفضل. وقال ابراهيم انه "في ظل التوجه العالمي نحو دمج القطاعات الاعلامية لتتحول المؤسسات الى شركات عملاقة تفرض سطوتها، ازددنا قناعة بضرورة توحيد الجهود في سبيل صناعة اعلام عربي معاصر يعكس الواقع نحو مستقبل أفضل، ويسهم في نهضة المجتمعات العربية"، مؤكداً ان "هذه الخطوة الطموحة ليست موجهة ضدّ أحد ولا تسعى الى احتكار العمل الاعلامي العربي بقدر ما تسعى الى تكامله وتنوعه". وأوضح الملا ان البحث في التعاون مع "ام بي سي" بدأ منذ العام 1998، واستمر الى ان اتخذت ادارتها قرار الانتقال الى دبي، ونقل انتاجها الى القاهرةوبيروت "حيث انتجنا بعض البرامج وظهر بعضها على شاشتينا منها "ميوزيكانا" و"من سيربح المليون" وغيرها". وأكد ان "كل محطة ستحافظ على خصوصيتها". ودعا كل "المؤسسات الى اتخاذ خطوات مماثلة لانتشال القطاع الاعلامي العربي من الأفق المسدود الى أفق يؤدي الى الانتشار". ووصف العريضي الحدث ب"الكبير"، معتبراً ان "الحرب العالمية الثالثة تحولت الى حرب اعلامية". واذ رأى ان "للعنصر المالي دوراً اساسياً"، أكد ان "المؤسسات الاعلامية ليست تجارية بل هي سياسية وثقافية وانسانية، لذا يجب ان تسخر الامكانات في خدمة هذه القضايا". واعتبر ان "هناك هماً كبيراً يلقى على عاتق المؤسسات الاعلامية العربية وهو اعطاء الصورة الحقيقية عن العرب والمسلمين". وتطرق الى الوضع المحلي فدعا اصحاب المحطات الاذاعية المرخصة الى "التفكير الجدي في الدمج لأن في ذلك معالجة لمشكلات كبيرة مالية وتقنية". وقال: "لا امكان للاستمرار في الوضع الحالي وبخاصة في ظل المشكلات التي تنجم عن هذه الفوضى"، مشيراً الى اجراءات ستتخذ في هذا القطاع لتنظيمه.