تنوي مجموعة إماراتية، بالاشتراك مع مستثمر إيراني، بناء خمسة فنادق في إيران بقيمة 250 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، للاستفادة من فرص التوسع التي يحملها تطوير السياحة الثقافية في إيران. وتشارك مجموعة "لوميريديان" الفندقية في المفاوضات على اعتبار أنها ستتولى الاشراف على خطط البناء وإدارة الفنادق بعد انجازها. وقال العضو المنتدب في المجموعة لمنطقة افريقيا والشرق الأوسط وغرب آسيا سامي زغبي إن المرحلة الأولى من المفاوضات انجزت، وان عقود التفاهم مع الممولين ستبرم خلال السنة المقبلة. وذكر، في تصريح إلى "الحياة"، ان المشاريع المنجزة ستتضمن "بناء فندق في طهران وأربعة في كل من بندر عباس ومشهد وأصفهان وتبريز على أساس أنها كلها مدن أثرية ومقصد لرواد الآثار والسياحة الثقافية". وأشار إلى أن المفاوضات الخاصة بمشروع طهران ستُنجز بحلول شهر آذار مارس المقبل، على أن يتم انجاز المفاوضات المتعلقة بالفنادق الأربعة الأخرى في الشهور اللاحقة. ويتضمن مشروع طهران، وهو الأكبر بين المشاريع الخمسة، اقامة مجمع فندقي ومكتبي على مساحة 40 ألف متر مربع في موقع مناسب في قلب العاصمة الإيرانية. وقال زغبي إن كلفة المشروع تبلغ 150 مليون دولار وسيتضمن 500 غرفة وصالة مؤتمرات وسوقاً استهلاكية كبيرة مغلقة وبرجاً سكنياً وآخر للمكاتب. وأوضح ان المستثمرين هم مجموعة إماراتية، رفض الافصاح عن اسمها، في حين أن المستثمر الإيراني من القطاع الخاص ولا علاقة له بالحكومة الإيرانية. وقال إن الحصص توزع مناصفة على الجانبين. ونوه إلى أن "إيران سوق سياحية كبيرة وواعدة، وكانت الظروف هي التي حالت دون تطورها لأسباب لا علاقة لها بإمكاناتها السياحية". وقال: "إيران تركز حالياً على تطوير السياحة الثقافية للترويج لمواقعها التاريخية والأثرية، وهي لديها حضارة معروفة لكن تنقصها البنية التحتية وتطوير قطاع النقل الجوي". وأضاف: "المشاريع الأخرى الأربعة هي موضوع محادثات حالياً، وهي جزء من استراتيجية وصيغة من صيغ التحالف بين المستثمرين، ومن الممكن أن تأتي إليها بمستثمرين آخرين". وتابع: "تم التفاهم حتى الآن على أن يكون التوقيع قبل نهاية آذار. وسنتولى الإدارة وهو ما يعني الاشراف على المهندسين في مراحل التصميم وعملية تكوين المشروع، وهو مهم من الناحية التسويقية". وأشار إلى أن الفنادق الأربعة سيضم الواحد منها 200 غرفة ومطاعم وصالة حفلات لن تكون كبيرة للغاية، معتبراً أن مشاريع من هذا القبيل "ستؤدي إلى تعزيز البنية التحتية لقدوم السياح" إلى إيران.