سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عصابة تسرق السيارات و"تبيعها" لأصحابها أمام "الكفاح المسلح". الجيش اللبناني يحذر "المحتمين" في مخيم عين الحلوة ويحمل القوى الفلسطينية مسؤولية استمرار الاستفزازات
كشفت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه "قيام بعض العناصر المشبوهة والمرتبطة بالعدو الاسرائىلي وعملائه والفارة من وجه العدالة والمحتمية داخل مخيم عين الحلوة بأعمال استفزازية ومحاولات اعتداء على مراكز الجيش لمرات متكررة كان آخرها فجر امس، في الوقت الذي تتواصل الاعمال البطولية للانتفاضة داخل فلسطينالمحتلة". وأفادت قيادة الجيش في بيان لها "ان وحدات الجيش مارست في كل مرة أقصى درجات ضبط النفس منعاً لاراقة الدماء وتفويت الفرصة على هؤلاء العملاء لافتعال فتن وصدامات خارج مكانها الطبيعي وافساحاً في المجال للقوى الوطنية الفلسطينية داخل المخيمات لتتحمل مسؤوليتها في معالجة هذا الوضع وضبط هذه الجماعات". وتابعت "ان قيادة الجيش اذ تؤكد حرصها على أمن اخواننا في المخيمات وراحتهم تحذر هذه الجماعات من التمادي في اعمالها الاستفزازية وتؤكد انها سترد بالوسائل التي تراها مناسبة على اي محاولة اعتداء تحصل لاحقاً ومهما كان نوعها، وصولاً الى اعتقال الفاعلين واحالتهم على القضاء وتحمّل كل القوى الموجودة داخل هذه المخيمات مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك". وفي هذا السياق قالت مصادر أمنية لبنانية رسمية ل"الحياة" انه سبق لبعض المجموعات في داخل مخيم عين الحلوة استفزت عناصر الجيش عند الحاجز امام المخيم وقالت ان الحادث الذي حصل فجر امس، هو الرابع منذ اقل من شهر. وأكدت ان قيادة الجيش تجنبت إعلان عن هذه الحوادث في السابق رغبة منها في افساح المجال امام اللجان الشعبية الفلسطينية للعب دور رادع للذين يحاولون الايقاع بين الجيش اللبناني وسكان المخيم، اضافة الى رفضها الدخول في نزاعات جانبية لا يستفيد منها الا العدو. وتحدثت المصادر الأمنية عن تزايد حوادث سرقة السيارات في صيدا وجوارها، وتبين ان معظم السيارات المسروقة ادخلت الى المخيم، وان اصحابها اضطروا الى دفع المال في مقابل استرداد سياراتهم. وكشفت النقاب عن ان المدعو علي عبدالرازق وهو فلسطيني ملقب ب"علي ابو زمريد" يتزعم عصابة سرقة السيارات. وقالت ان الاجهزة الامنية ابلغت كل هذه التفاصيل الى مسؤولي اللجان الشعبية ومن خلالهم الى "الكفاح المسلح" الفلسطيني الذي يفترض فيه توقيفه وتسليمه الى السلطات اللبنانية اضافة الى ضرورة تدخله لوضع حد لاستمرار الاستفزازات، خصوصاً ان إلقاء القنابل وأصابع الديناميت على حاجز الجيش يتم على مقربة من مركز "الكفاح".