اتخذت المواقع والحواجز التابعة للجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط مخيم عين الحلوة القريب من مدينة صيدا اللبنانية من أجل ضبط الأوضاع الأمنية وتشديد الرقابة على العابرين من وإلى المخيم . وأكدت مصادر عسكرية فلسطينية أن الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني في محيط عين الحلوة جاءت بالتزامن مع الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة داخل أحياء وشوارع المخيم بعد سلسلة التفجيرات والاشتباكات التي شهدها عين الحلوة خلال الساعات الماضية . وسيرت وحدات عسكرية تابعة للجيش اللبناني دوريات راجلة ومؤللة في محيط مخيم عين الحلوة ودققت حواجز الجيش عند مداخل المخيم في السيارات العابرة وهويات المارة للتأكد من صحة أوراقهم الثبوتية . من جهتها ، عززت الأمنية القوة الفلسطينية المشتركة من دورياتها وتحركها داخل الأحياء والساحات العامة وعملت على ضبط الأوضاع وتنظيم شؤون المارة في حالة استنفار طلبت خلالها من جميع الأطراف والفصائل الفلسطينية العمل على مساعدتها لمنع أي مظاهر مسلحة بين الأحياء السكنية ومنازل المدنيين . وكانت اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا في لبنان عقدت اجتماعًا طارئًا في مخيم عين الحلوة على أثر التوترات الأمنية التي يشهدها المخيم وأعلنت في بيان بعد الاجتماع أنها اتخذت قرارًا بتسليم المتهمين بإطلاق النار داخل المخيم إلى السلطات الأمنية اللبنانية .