تعود الفنانة ليلى علوي الى شاشة التلفزيون بعد اربع سنوات من خلال مسلسل "حديث الصباح والمساء" المأخوذ عن قصة الأديب نجيب محفوظ، وكتب السيناريو والحوار محسن زايد ويشاركها البطولة اكثر من 60 ممثلاً وممثلة تحت ادارة المخرج احمد صقر، وتجسد علوي في المسلسل شخصية "هدى هانم" في مراحل عمرية متعددة: الشابة والزوجة والجدة التي يصل عمرها الى 70 سنة. حول دورها في هذا المسلسل كان ل"الحياة" معها الحوار الآتي: ما الذي جعلك توافقين على العودة الى التلفزيون؟ - أحببت شخصية "هدى هانم" التي اجسدها منذ قرأتها على الورق، فهي انسانة تمتلك أحاسيس فنانة لأنها تجيد الرسم وتملك ثقافة واسعة، وعلى رغم انها تنتمي الى اصول تركية وتربت في فرنسا الا انها تحب مصر كثيراً، وتسعد عندما ترى كل من حولها سعداء وراضين. والمسلسل كله رائع، وتدور أحداثه في مصر في الفترة الممتدة من 1798 حتى عام 1919 في الجزء الأول، ويمتد الجزء الثاني حتى عام 1985. وأقدم في الجزء الاول "هدى هانم" في مراحل عمرها المتعددة: الشابة والزوجة والجدة التي يصل عمرها الى 80 سنة. ألا تخشين الظهور على الشاشة وانت "جدة في السبعين من عمرها"؟ - لست وحدي في هذا المسلسل الذي يصل عمرها الى السبعين فكل الممثلين في المسلسل سيقدمون أدوارهم على ثلاثة مراحل فالمسلسل ضخم ويشارك فيه اكثر من 60 ممثلاً وممثلة منهم أحمد خليل وهدى سلطان وعبلة كامل ودلال عبدالعزيز وسلوى خطاب ومحمود الجندي وابراهيم يسري وخالد النبوي وأحمد ماهر وأحمد زاهر ومحمد نجاتي وأحمد الفيشاوي، وهو مأخوذ عن قصة الاديب الكبير نجيب محفوظ الذي اعشق اعماله، وكان فيلمه "الحرافيش" الذي اخرجه الراحل حسام الدين مصطفى فاتحة خير بالنسبة لي حيث تعددت بعده أدواري وتنوعت. يقدم المسلسل بطولة جماعية للمرة الأولى في التلفزيون فما رأيك بهذه الخطوة؟ - أجمل ما في المسلسل انه بطولة جماعية، ولكن ما جذبني اليه هو الاسلوب الذي كتبه به محسن زايد وجعلني اشعر بكل التفاصيل، ولا أبالغ اذ اقول انني اشعر بأنني امام اجمل سيناريو قرأته على مدى رحلتي الفنية طوال عشرين سنة، وهو دراما غير تقليدية لم يعتد الجمهور عليها وهو من اخراج احمد صقر الذي تمنيت العمل معه بعد ما تابعت اعماله الرائعة مثل "هوانم غاردن سيتي" و"أوبرا عايدة". ما المقصود ب"حديث الصباح والمساء"؟ - هذه هي فلسفة المسلسل، او كما يقال هي من "لوغريتمات" نجيب محفوظ التي تتحدث عن الميلاد والموت وأصل الانسان المصري وتكوينه وصفاته، انها فلسفة جميلة لمبدع نذكره ونحن نتحدث عن الادب الجميل والقصص والأفلام التي امتعتنا على مدى سنين طويلة. وكيف استعدت ليلى علوي لاكسسوارات "هدى هانم"؟ - سافرت الى باريس لمدة خمسة ايام وكان هدفي شراء الاكسسوارات الخاصة بالشخصية التي صمم ملابسها هاني البحيري والدكتورة سامية صبري التي صممت ملابس المسلسل وتعبنا كثيراً في اختيار هذه الملابس وألوانها وموضتها وخاماتها ولكن بقيت التفاصيل الدقيقة كالقبعات والشمسيات والجوانتيات وبعض ادوات المكياج كزجاجات العطور ذات البخاخات القديمة والمرآة الخاصة، وهذه تفاصيل لكنها مهمة جداً ولذلك اشتريتها في رحلتي الاخيرة. على رغم حماستك الكبيرة لهذا العمل الا ان هناك من قال انك كنت مترددة في المشاركة فيه؟ - لم أتردد على الاطلاق في المشاركة في هذا العمل، بل كنت متفائلة مثل كل زملائي في المسلسل، وكلنا سعداء بالعمل ونتمنى ان يقدم رؤية جديدة للدراما التلفزيونية، ولكن كانت هناك مشكلات اخرى خاصة بصحة والدتي وكانت عندي ارتباطات سينمائية وأنا لا أحب المشاركة في عملين في وقت واحد، كما ان الحلقات لم تكن انتهت كتابتها بالكامل وأنا أحب ان اقرأ المسلسل كله وخصوصاً حلقاته الاخيرة حتى لو لم أكن مشاركة بها، فأنا الآن اهتم بالعمل ككل، غير ايام زمان عندما كنت اهتم بدوري انا فقط. لمناسبة رمضان، هل تتذكرين اول اعمالك الرمضانية؟ - مسلسل "صيام صيام" مع المخرج محمد فاضل والمؤلف اسامة انور عكاشة وصلاح السعدني ويحىى الفخراني وآثار الحكيم ووقتها كنت لا ازال طالبة في المدرسة وكان هناك تعارض بين مواعيد عملي ومواعيد الدراسة وأقمت ثلاثة اشهر في الاستوديو اثرت كثيراً على حياتي الفنية وكنا نعمل لمدة 20 ساعة يومياً في جو أسري.