سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن السلام في الشرق الأوسط لن يأتي الا بعد "نبذ الجميع التحريض على العنف والترهيب إلى الأبد" ... وباول يفضل عدم دخول تحالف الشمال العاصمة الأفغانية . بوش يتوقع "أياماً معدودة" ل"طالبان" والمعارضة تستعد للهجوم على كابول
نيويورك، اسلام اباد - "الحياة" - طالب الرئيس الاميركي جورج بوش دول العالم، امس، بأن "تتحمل مسؤوليات" في الحرب على الارهاب. وقال امام الجمعية العامة للامم المتحدة انه "حان الوقت للتحرك" و"ولى زمن التعاطف وحان الان وقت التحرك"، مشدداً على وجوب ان تقطع البلدان الاعضاء في الاممالمتحدة مصادر التمويل للارهابيين وان تمتنع عن ايوائهم وتزويدهم بالسلاح. وحذر بوش مجدداً من ان الارهابيين يسعون الى التزود باسلحة الدمار الشامل النووية والجرثومية والكيميائية و"لن يتوانوا عن استخدامها اذا استطاعوا"، معتبراً ان الارهابيين "يحضرون لجرائم اخرى قد تنفذ في بلدي وربما في بلدكم". مؤكدا ان كل البلدان "لديها ما تربحه" في مكافحة الارهاب. وأكد ان الولاياتالمتحدة "تحرز تقدما في حربها ضد الاهداف العسكرية"، وقال ان "ايام طالبان التي تحمي الارهابيين وتتاجر بالهيرويين وتعامل النساء بعنف باتت معدودة ... ان الشعب الافغاني لا يستحق زعماءه الحاليين. واعوام حكم طالبان لم تجلب سوى البؤس والدمار. عندما يختفون من الوجود فإن العالم سيتنفس الصعداء". وتعهد استمرار توفير المساعدات الانسانية للافغان والعمل مع الاممالمتحدة من اجل اقامة "حكومة لمرحلة ما بعد طالبان تمثل كل الافغان" والمساعدة على اعادة البناء في افغانستان. وتطرق بوش الى الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي ليؤكد ان الولاياتالمتحدة "لا تزال ملتزمة السلام العادل في الشرق الاوسط، وستبذل كل جهدها لاعادة الطرفين الى طاولة المفاوضات". وقال ان الولاياتالمتحدة ترغب في ان "تتعايش دولتا اسرائيل وفلسطين في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها طبقاً لقرارات الاممالمتحدة". لكنه حذر من ان "السلام لن يأتي الا عندما ينبذ الجميع التحريض على العنف والترهيب إلى الأبد". وكان الرئيس الأميركي افتتح خطابه بالقول: "على بعد بضعة كيلومترات من هنا يرقد آلاف الاشخاص في مقبرة من الركام ... ان تلاوة اسماء جميع الذين قتلوا تستغرق اكثر من ثلاث ساعات". وسيزور بوش اليوم الاحد، مع كوفي انان، موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. الزحف على كابول في غضون ذلك، أعلن وزير خارجية الحكومة الافغانية في المنفى عبدالله عبدالله أمس ان تحالف الشمال المعارضة المسلحة ضد حركة "طالبان" ينوي شن هجوم على كابول على رغم دعوة واشنطن أول من أمس الى توخي الحذر. وقال عبدالله، اثر لقاء في دوشانبي مع فرانشيسك فندريل، الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة كوفي انان من اجل افغانستان: "ان تحرير كابول من سلطة طالبان سيكون له مغزى سياسي وعسكري مهماً". وصرح "اننا نختلف تماماً مع الرأي القائل بأن سكان كابول يحملون فكرة سلبية عن تحالف الشمال". وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول اعلن أول من أمس في واشنطن "ان على تحالف الشمال مضايقة حركة طالبان، من دون دخول العاصمة الافغانية"، معتبراً ان وجود المعارضة في المدينة يمكن ان يطرح "صعوبات حقيقية". وقال: "ان واشنطن تتمنى ان تكون كابول مدينة مفتوحة، اذا اندحرت قوات طالبان الى حين اقامة نظام انتقالي". وأضاف: "قد يكون من الافضل الا يدخلوا تحالف الشمال كابول، وان يجعلوا الوضع لحركة طالبان لا يطاق وليساعدوا في اطاحة النظام". وأعلن احد القادة العسكريين في تحالف الشمال المعارض لحركة "طالبان"، ان قوات المعارضة تستعد لشن هجوم شمال كابول حيث اخذت المدرعات مواقعها على خط الجبهة يؤازرها 800 مقاتل. ويمهد الطيران الاميركي الطريق امام قوات المعارضة بعمليات قصف كثيفة متواصلة على خطوط "طالبان" شمال العاصمة كابول، للاستيلاء على مواقع الحركة التي تجعل من المتعذر على المعارضة استخدام مطار باغرام. وقالت قوات التحالف الشمالي انها لن تدخل كابول حتى وان كانت تملك المقدرة على التقدم، وانها ستتوقف خارج حدود المدينة. الى ذلك، اعلنت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية أمس ان اكثر من 130 مدنياً افغانياً قتلوا في ثلاث قرى قرب مدينة قندهار معقل "طالبان" جنوب شرقي افغانستان اثر تعرضها لقصف اميركي عنيف. مزار الشريف و4 اقاليم وكانت معارك عنيفة دارت أمس بين حركة "طالبان" وقوات التحالف الشمالي المعارض على الجبهة الشمالية الشرقيةلافغانستان قرب الحدود الطاجيكية. وتقصف المدفعية الثقيلة للتحالف تلال تتمركز فيها قوات "طالبان" على خط جبهة دشت القلعة. وهي المعارك الاولى بهذا الحجم التي تجري على هذه الجبهة بين التحالف و"طالبان" منذ بدء الضربات الاميركية على افغانستان في السابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي. واعلن التحالف أمس انه استولى على كل اقليم سار البل جنوب مزار الشريف. وقال يونس قانوني وزير داخلية المعارضة: "في ساعة مبكرة من الصباح اصبحت سار البل تحت سيطرة الحكومة". وقال تحالف المعارضة انه استولى على أربعة اقاليم اخرى في الشمال أمس، وان مقاتلي طالبان ابدوا مقاومة شرسة في بعض الاماكن. والاقاليم هي: سمنغان وفارياب وسار البل وغوزغان. وقال صبغة الله زكي، الناطق باسم الجنرال عبدالرشيد دوستم ان قوات الجنرال الأوزبكي تتقدم نحو الحدود وتأمل بفتحها في وقت لاحق. ويشار الى ان فتح همزة وصل برية مع اوزبكستان حليفة للولايات المتحدة سيسمح بتدفق مزيد من الامدادات العسكرية والانسانية عبر الحدود الى القوات المناوئة ل"طالبان" والسكان المحليين.