أفادت مصادر مصرية مطلعة أن النيابة العسكرية ستنتهي الاسبوع الجاري من وضع لائحة الاتهام في قضيتين متهم فيهما أكثر من 250 اصولياً، وهناك 87 متهماً في القضية الاولى على رأسهم الداعية فوزي السعيد إمام مسجد "التوحيد" والداعية نشأت ابراهيم إمام مسجد كابول بتهمة "التخطيط لارتكاب عمليات عنف داخل البلاد وحيازة اسلحة ومتفجرات بغرض استخدامها في اعمال تتعلق بالإرهاب والتزوير في محررات رسمية وجمع تبرعات من دون الحصول على ترخيص بغرض استخدامها في تمويل نشاط التنظيم والسفر الى الشيشان لمناصرة المجاهدين هناك". وتشمل القضية الثانية 170 عنصراً من تنظيم "الجماعة الاسلامية" متهمين بالاشتراك في احداث وقعت بين 1995 و1996، منها حادث الهجوم على فندق اوروبا في شارع الهرم عام 1996 والذي أدى الى مقتل 17 سائحاً يونانياً وجرح 14 آخرين وهجمات استهدفت عدداً من رجال الامن ومصارف ومنشآت. وتوقعت مصادر قضائية أن تعقد المحكمة العسكرية العليا جلستين منفصلتين الاسبوع المقبل للنظر في القضيتين على أن تؤجلا الى ما بعد شهر رمضان لاتاحة الفرصة لمحامي الدفاع للاطلاع على ملف القضيتين وإعداد المرافعات. وقال عبدالمنعم عبدالمقصود، الذي يتولى الدفاع عن الشيخ السعيد، إن اسم موكله ورد في تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية الاولى وصدر قرار بالقبض عليه في نيسان ابريل الماضي إلا أن القرار لم ينفذ. وأشار الى أن النيابة العسكرية امرت بالقبض على السعيد الاسبوع الماضي واسندت اليه تهمة "إدارة جماعة محظورة الغرض منها قلب نظام الحكم، كان الارهاب من الوسائل التي اتبعها لتحقيق ذلك الغرض وحيازة مطبوعات للحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه". واضاف عبدالمقصود ان موكله نفى خلال التحقيقات التهم المنسوبة اليه، وأكد انه ظل سنوات يتصدى لأفكار الجماعات الراديكالية من خلال خطبه في مسجد "التوحيد" وأن اجهزة الامن ابلغته قبل سنة قرار منعه من القاء الخطب في المسجد، لكنها اوضحت ان السبب لا يعود الى امور سياسية بل لكون الازدحام الشديد حول المسجد يتسبب في ارتباك مروري. واشار المحامي إلى أنه قدم الى النيابة ما يثبت أن التبرعات التي تجمع في المسجد تنفق تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية ما ينفي عن موكله تهمة تسريب اموال الى جماعات محظورة. وجاء في التحقيقات ان المتهمين اعتمدوا على آراء وفتاوى اطلقها الشيخ السعيد والشيخ ابراهيم واشتروا وصنّعوا اسلحة ومواد متفجرة وأن المتهم محمد لطفي التقى الطلاب الداغستانيين وأخضعهم لدورات تدريبية على استخدام الاسلحة وأن المتهمين عمر محمد واسلام محمد الشكرون استقطبا عدداً من اعضاء التنظيم في منطقة القناطر وجمعوا تبرعات من المواطنين تحت ستار فعل الخير واستخدموها في دعم نشاط التنظيم وان المتهم بدر الدين السيد عبد السلام وحصل بالفعل على تأشيرة لزيارة تركيا وكان ينوي التوجه من هناك الى الشيشان.