سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يمارسون "القتل على اللون" والشرطة تتهاون في ملاحقتهم ووقف اعتداءاتهم . عنصريون في روسيا يعتدون على قوقازيين وافغان . بالهراوات والسلاسل الحديد ويقتلون اثنين ويجرحون 23
بدل القتل "على الهوية" يعتمد العنصريون في روسيا مبدأ "القتل على اللون" وقد قام بضع مئات من "القبضايات" بمهاجمة تجمعات للقوقازيين والافغان وسائر من ابتلاهم الله ببشرة سوداء، فقتلوا اثنين وجرحوا عشرات فيما قدّمت الشرطة معلومات متناقضة عن "نزوات الشباب". واعلنت اجهزة النيابة العامة ان زهاء 300 شاب ذكر ان بعضهم كان يرتدي بزات حزب "الوحدة القومية الروسية" الذي منع نشاطه في موسكو لاتهامه بالتبشير بأفكار فاشستية وعنصرية دهموا اسواق تساريتسينو في جنوب شرقي موسكو وانهالوا بالضرب المبرح بالهراوات والسلاسل الحديد، على باعة قوقازيين. واستدعيت سيارات النجدة الى مكان الحادث الا ان شهود عيان اكدوا ان رجال الميليشيا لم يظهروا "حماساً" في وقف الاعتداءات واقتصروا على اطلاق ثلاثة عيارات نارية في الهواء. وبعدما اعتبر المهاجمون ان مهمتهم "أُنجزت" اتجهوا الى محطات المترو واخذوا "يضربون من دون تمييز بين ابيض واسمر كل من يرونه في طريقهم". وخرج بعضهم عند محطة "سواستبول" حيث توجد مجمعات فندقية رخيصة يقيم فيها او بالقرب منها كثيرون من الافغان وتكررت هناك الجريمة. وكانت حصيلة الاحداث مقتل شخصين وجرح 23 آخرين منهم خمسة في حال خطرة واعتقال 25 من المهاجمين. الا انه تم الافراج عن بعضهم لاحقاً. وقدمت الشرطة معلومات متناقضة، فهي تحدثت مرة عن "اشتباكات" ثم عادت فأشارت الى "اعتداءات" ولاحقاً عاد مدير الشرطة العام في موسكو الجنرال فلاديمير بروتين فقدم رواية غريبة اذ قال ان "الشباب" كانوا من مشجعي فريق "سبارتاك" لكرة القدم الذي خاض يوم السبت الماضي مباراة فاصلة مع فريق "زينيت" من سانت بطرسبورغ واصبح اثرها بطلاً للدوري الممتاز. واوضح ان المشجعين ارادوا ان "يفشّوا خلقهم" في خصومهم ولكن الشرطة منعتهم في حينه، وبعد اربعة ايام على الحادث… هاجموا الاسواق في العاصمة. ويرى مراقبون ان هذه التصريحات قد تكون محاولة ل"تمييع" الموضوع الذي اثار ردود فعل واسعة في الجاليات غير الروسية في موسكو وطالب عدد من المسؤولين بمحاسبة قيادات وزارة الداخلية. واشارت اذاعة "سريبريني دوجد" الى ان الشرطة نفسها قد تكون متورطة في الحادث وربما كان اصحاب الاسواق التي تعرضت للهجوم رفضوا ان "يدفعوا المقسوم" فجرت معاقبتهم بواسطة "الزعران". وعلى اي حال فإن هذا الحادث يأتي في سياق اعتداءات متكررة قام بها عنصريون في موسكو ومدن روسية اخرى. ومعروف ان "حليقي الرؤوس" وهم من العنصريين الروس غالباً ما يهاجمون اماكن تجمع الطلبة الاجانب وذهب ضحية لذلك عشرات من الجرحى وعدد من القتلى.