أرجأت لجنة النظام البرلمانية التصويت على طلب المستشار القضائي للحكومة اليكيم روبنشتاين رفع الحصانة البرلمانية عن النائب العربي رئيس التجمع الوطني الديموقراطي الدكتور عزمي بشارة ليتمكن من تقديمه للمحاكمة بتهمة تضامنه مع "منظمة ارهابية" على خلفية خطاب القاه بشارة في مدينة ام الفحم بعيد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان و"تضامنه مع المقاومة اللبنانية وحزب الله ضد اسرائيل". ويطالب روبنشتاين ايضاً بمحاكمة بشارة بتهمة ترتيبه زيارات فلسطينيي الداخل لأهلهم في سورية. وأُرجئ التصويت اول من امس الى الاثنين المقبل بناء لطلب رئيس اللجنة يوسي كاتس العمل الذي ناشد اعضاء اللجنة الذين لم يشاركوا في الجلستين السابقتين الاطلاع على مداولاتها "قبل التصويت في هذه القضية الحساسة". وشهدت الجلسة ملاسنات حادة بين نواب اليمين المتلهفين لنزع الحصانة والنائب بشارة وعدد من نواب اليسار و"العمل". واستشاط روبنشتاين غضباً من قرار رئيس اللجنة وطالب بحسم سريع مكرراً اتهامه لبشارة بدعم "حزب الله" "هذه المنظمة الارهابية التي اعلن امس فقط انها قتلت ثلاثة من جنودنا". وتابع انه لا يمكن القبول بأقوال بشارة ان ما يقوم به "حزب الله" هو مقاومة. ورد بشارة، موجهاً كلامه الى المستشار القضائي بأنه الاجدر به ان يتحدث عن الجوانب القانونية للقضية "لا ان تفتعل غوغائية وعربدة سياسية تكشف عن حقيقة مواقفك السياسية". وتابع انه يحترم اللعبة الديموقراطية "لكنني اكرر موقفي ان لكل شعب يرزح تحت الاحتلال الحق في مقاومته وكنسه". وثمة حديث مفاده ان اعضاء اللجنة عن حركة شاس الدينية الشرقية المتزمتة قد لا يصوتون الى جانب طلب رفع الحصانة عن بشارة خشية ان تؤدي محاكمة شخصيات على خلفية تصريحات سياسية الى محاكمة الزعيم الروحي ل"شاس" الحاخام عوفاديا يوسيف الذي ادلى في الاونة الاخيرة بتصريحات عنصرية بشعة ضد العرب.