} استمر تدفق النفط الخام من منطقة الخليج من دون عوائق في اليوم الاول للعمليات الحربية ضد الارهاب في افغانستان. واستقر سعر خام القياس "برنت" دون مستوى 22 دولاراً للبرميل بعدما ارتفع في العمليات الصباحية في بورصة النفط الدولية في لندن تحسباً من اتخاذ "اوبك" قرار خفض الانتاج 500 الف برميل يومياً بعد استمرار سعر "سلة اوبك" دون مستوى 22 دولارا للبرميل على مدى 10 ايام متصلة. لكن تطمينات الامين العام دفعت الاسعار الى الاستقرار وحتى الى التراجع. لندن، دبي - "الحياة"، رويترز - قالت مصادر في صناعة النفط ان صادرات النفط من الشرق الاوسط تتدفق بصورة طبيعية الى اسواق العالم عقب بدء الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة على افغانستان. واوضحت المصادر ان منتجي النفط الخليجيين يصدرون نحو 15 مليون برميل توازي 44 في المئة من امدادات النفط العالمية. وتصل الصادرات السعودية الى اكثر من ستة ملايين برميل يومياً. وقال مصدر ملاحي في المنطقة "العمل مستمر كالمعتاد ولا أرى سبباً لكي تتأثر العمليات هنا". وقال مصدر نفطي عراقي "ان عمليات شحن خام البصرة الخفيف من ميناء البكر على الخليج بدأت تعود الى مستوياتها العادية عند اكثر قليلاً من مليون برميل يومياً". وكانت صادرات النفط العراقية تراجعت الى النصف تقريبا في نهاية الشهر الماضي لاسباب ابرزها الزيادة الحادة في اقساط التأمين ضد مخاطر الحرب. وفي شتى انحاء الخليج اليوم استمر العمل كالمعتاد وقال مصدر نفطي ايراني "عملياتنا تمضي بسلاسة... لم تتأثر صادراتنا على الاطلاق ونعتقد ان هذا هو الموقف في شتى انحاء المنطقة". وكانت اسعار خام القياس "برنت" تراجعت في التعاملات الآجلة في بورصة النفط الدولية في لندن امس بعد المكاسب التي سجلت في التعاملات الالكترونية وسعى تجار لجني الارباح مستشعرين ضعف الاتجاه الصعودي. وسجل "برنت" ارتفاعاً حذراً امس في رد فعل لانباء قصف افغانستان وبعدما اشارت "اوبك" الى انها لن تخفض الانتاج الا ان التجار قالوا ان رد الفعل كان هادئاً الى حد كبير. وقال تاجر "شهدنا ارتفاعاً طفيفاً لكن لا يمكن ان نطلق عليه رد فعل تلقائي. ان حجم التداول ضعيف جدا". وقال الامين العام لمنظمة "اوبك" علي رودريغيز "ان المنظمة لن تطبق آلية ضبط اسعار النفط في ال 24 ساعة المقبلة بخفض الانتاج على رغم هبوط الاسعار. واضاف في اتصال مع "رويترز" من مقر فيينا "ان المنظمة تريد ان ترى اولاً تأثير قصف افغانستان على اسعار النفط قبل ان تأخذ قراراً في شأن فرض اي قيود اخرى على الامدادات". وفي عمليات التداول الصباحية التي جرت في بورصة النفط الدولية في بورصة لندن ارتفع سعر خام "برنت" في عقود تشرين الثاني الى 22.10 دولار للبرميل لكنه عاد الى التراجع عند الظهر الى اقل من 22 دولاراً. وانخفض سعر السولار تسليم تشرين الاول اكتوبر 4.25 دولار الى 205 دولارات للطن. في المقابل ذكرت وكالة انباء "اوبكنا" نقلا عن الامانة العامة للمنظمة ان سعر سلة اوبك بلغ حدود 22.09 دولار للبرميل الجمعة وهو عاشر يوم على التوالي يظل فيه السعر دون 22 دولاراً الحد الادنى للنطاق السعري المستهدف للمنظمة. وكان وزراء "اوبك" تعهدوا بان تحظى السوق بامدادات جيدة من النفط خلال النزاع الحالي وتعهدوا باستغلال الطاقة الفائضة لتغطية اي تراجع غير متوقع للصادرات. وقال رودريغيز انه يتشاور مع وزراء "اوبك" في شأن امكانية الاجتماع قبل الدورة الاستثنائية في 14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل الا انه لم يتخذ قرار بعد. ومن العوامل الاخرى التي تعرقل خفضاً آخر لانتاج اوبك مخاوف بعض الاعضاء من فقد حصة المنظمة في السوق لصالح دول منتجة غير اعضاء في المنظمة بدأت ترفع انتاجها مع ارتفاع الاسعار على مدى عامين. وحاولت "اوبك" من دون جدوى اقناع الدول من خارجها مثل المكسيك وروسيا بالانضمام الى مسعاها لخفض الانتاج.