قدر عبدالعزيز النغيثر المدير العام ل"الشركة العربية لتجهيزات المكاتب" المتخصصة في بيع اجهزة الامن والحماية، نسبة النمو في مبيعات اجهزة الامن والحماية في السعودية والخليج والشرق الاوسط بعد احداث ايلول سبتمبر الماضي بنحو 60 في المئة. وقال ل"الحياة" ان نسبة النمو في الطلب على هذه الاجهزة في الخليج والشرق الاوسط كانت قبل الاحداث نحو 20 في المئة سنوياً وارتفعت الى 60 في المئة بعد الهجمات على الولاياتالمتحدة. واشار الى ان الزيادة ستكون لفترة محدودة ستنتهي بعدما تتشبع السوق منها وبعد ان تؤمن كل المرافق الاساسية مثل المطارات والمنشآت الحيوية حاجاتها من الاجهزة. واوضح ان حجم السوق الخليجية من هذه الاجهزة لم يتجاوز نصف بليون دولار، متوقعاً ان يتعدى هذا الرقم بعد الاحداث الاخيرة. وتوقع النغيثر ارتفاع قيمة اسهم الشركات العالمية المتخصصة في انتاج هذه الاجهزة بشكل حاد لن يقل عن 50 في المئة عن اسعارها قبل الازمة، بسبب اعتماد الولاياتالمتحدة بلايين الدولارات للامن بصفة عامة الى جانب ان المطارات الاوروبية والعربية بدأت تركز اكثر على الامن والحماية وشراء احدث الاجهزة ما يزيد من مبيعات هذه الشركات وبالتالي قيمة اسهمها. وقال ان جميع الشركات التي نمثلها في الخليج والشرق الاوسط منذ عشر سنوات اخطرتنا ان مبيعاتها محجوزة لمدة 8 شهور لطلبات اميركية واوروبية بينما كانت الطلبات تستغرق قبل الازمة نحو 4 شهور حتى تؤمن الى الخليج. من جهته اوضح مدير قسم الاجهزة الامنية واجهزة الجودة في الشركة محمد احمد عيتاني ان الاقبال على شراء اجهزة الامن والحماية في الخليج بعد الازمة تعدى الاجهزة الحكومية والمطارات والسفارات الى القصور والمنشآت التجارية ومحلات الذهب والشركات والمستشفيات والمجمعات. واوضح ان اكثر الاجهزة مبيعاً الان للمنشآت العادية هي اجهزة تصوير اسفل السيارة ولوحاتها والسائق تليها اجهزة كشف الاسلحة والمعادن للبوابات ثم اجهزة الكشف اليدوي التي تظهر المفرقعات والاسلاك الالكترونية المستخدمة في التفجير، واخيراً اجهزة الاشعة السينية. يشار الى ان الشركة العربية لتجهيزات المكاتب احدى شركات مجموعة العليان التي تضم اكثر من 40 شركة مختلفة تعمل في جميع انحاء العالم.