بغداد، لندن، نيويورك - أ ف ب، رويترز - اعلن رئيس مجلس العموم البرلمان البريطاني روبن كوك ان شن هجوم على العراق في اطار الحملة الدولية لمكافحة الارهاب ليس مدرجاً في برنامج الغربيين. وقال: "لست على علم بأي أدلة تتيح التأكد من اشتراك العراق" في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي "لذلك فإن الاهتمام كله موجه الى اسامة بن لادن". واضاف في مقابلة مع "هيئة الاذاعة البريطانية" بي.بي.سي: "لا احد يقترح عملاً عسكرياً غير العمل الضروري للقبض على اسامة بن لادن واحالته على القضاء". وكشف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اول من امس بعض الادلة على تورط ابن لادن في اطار تهيئة الرأي العام والحلفاء لتدخل عسكري "قريب" في افغانستان. ويعتبر بلير الذي كان يتحدث في مجلس العموم اول مسؤول يشير الى هذه الادلة التي ابلغتها واشنطن اخيراً الى حلف الاطلسي وبعض الدول الاساسية مثل باكستان. الى ذلك، اعتبر سفير العراق لدى الاممالمتحدة محمد الدوري ان اسرائيل والولايات المتحدة مذنبتان برعاية "ارهاب الدولة". واضاف ان واشنطن كافحت لابقاء العقوبات الدولية على بلاده، وقصفت العراق مراراً ودرّبت منشّقين لزعزعة الحكومة العراقية. وزاد: "لا يمكننا اعتبار النضال المشروع لشعوب العالم ضد العقوبات والاعتداءات الاستعمارية الاميركية والبريطانية، ارهاباً. ان ما تمثّله السياسة الاميركية بالنسبة الى شعوب العالم هو الهيمنة والاستعباد، وحرمان الناس من حقوقهم ومصالحهم وطموحاتهم المشروعة". وامس حذرت صحيفة "الثورة" العراقية من "حشد الاساطيل الحربية الاميركية بهذه الكثافة" في المنطقة، مشيراً الى "التهديدات المسعورة التي تطلقها الادارة الاميركية ضد اعداء مفترضين ومحتملين، بدوافع سياسية مغرضة". واعتبرت ان هذه الدوافع قد تجرّ الى صراعات وحروب طويلة "يصعب التبوء بما يمكن ان يسفر عنها من نتائج وخيمة". وشددت على ان اخلاء المنطقة من الاساطيل الاميركية "بات مطلباً ملحاً، يستجيب المصالح الوطنية لدول المنطقة ويزيل عنها عوامل التوتر، ويدفع باتجاه تنمية علاقات الثقة المتبادلة بينها لمصلحة استتباب الامن والسلم في المنطقة والعالم".