سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يمثل "الخط المتصلب" وهو أول فلسطيني من داخل الوطن يفوز بهذا المنصب . انتخاب أحمد سعدات أمينا عاما ل"الجبهة الشعبية" "رسالة تحد" لإسرائيل بعد اغتيالها أبو علي مصطفى
انتخبت اللجنة المركزية العامة ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بغالبية ثلثي أعضائها ال 165 عضو المكتب السياسي أحمد سعدات أمينا عاما للجبهة خلفا لأبو علي مصطفى الذي اغتالته قوات الإحتلال الإسرائيلية في مكتبه نهاية آب اغسطس الماضي. وحصل سعدات خلال عملية الانتخاب التي شارك فيها العشرات من أعضاء اللجنة في رام الله وقطاع غزة والشتات، على 72 صوتا في مواجهة منافسه عبدالرحيم ملوح الذي انتخب نائبا للأمين العام. وتحمل عملية انتخاب سعدات أمينا عاما ل"الجبهة الشعبية" مدلولات مهمة على الصعيد الداخلي في الجبهة، اذ يعتبر سعدات 48 عاما أول فلسطيني من كودار الجبهة داخل الوطن الذي يفوز بهذا المنصب، وهو يمثل القيادة الشابة في الجبهة. واعتبرت الجبهة أن انتخاب سعدات بهذه السرعة "تحد لاسرائيل" التي أرادت باغتيال ابو علي مصطفى ضرب البنية التنظيمية للجبهة و"تعويم أمانتها العامة" على غرار ما حصل على سبيل المثال لحزب الشعب الفلسطيني الحزب الشيوعي سابقا. يتميز سعدات اللاجئ من بلدة دير طريف قضاء الرملة ومواليد مدينة البيرة بفقره الشديد وتواصله المتناهي مع القاعدة في الجبهة وصلابته تحت التعذيب داخل السجون الاسرائيلية وخارجها. وقضى سعدات ما مجموعه 12 عاما في السجون الاسرائيلية التي اعتقل فيها ثماني مرات كان أولها عام 1969 وهو العام الذي انضم فيه الى صفوف الجبهة. وسعدات متزوج وله اربعة اولاد خريج معهد المعلمين في رام الله في تخصص الرياضيات، واعتقل مرتين اداريا احدهما لمدة تسعة شهور والثانية لمدة 13 شهرا. ويرمز سعدات الى "الخط المتصلب" داخل الجبهة ويعتبر انتخابه استمرارا لنهج ابو علي مصطفى الذي يقول المقربون منه انه بدأ بإحداث تغييرات جذرية في صفوف الجبهة لتخليصها من "حال الترهل" التي اصابتها، ويحظى باحترام وحب شديدين على مستوى القاعدة لثقافته العالية المستوى وتواضعه الشديد والتصاقه بالناس، وفقا لما قاله احد اعضاء الجبهة ل"الحياة". انتخب سعدات عام 1981 عضوا في اللجنة المركزية العامة للجبهة في المؤتمر الرابع واعيد انتخابه في اللجنة المركزية والمكتب السياسي اثناء وجوده في المعتقل الاداري عام 1993، واصبح مسؤولا لفرع الضفة الغربية للجبهة عام 1994. واعيد انتخابه في المؤتمر السادس عام 2000. وادرجت اسرائيل اسم سعدات في قائمة ال 108 اشخاص الذين تطالب السلطة الفلسطينية باعتقالهم. وشدد سعدات في اول تصريح له بعد انتخابه خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله امس، على الثوابت الاساسية والمركزية للجبهة، ودعا الى "تكاتف جهود جميع الفلسطينيين لدفع القضية الوطنية الى أمام حتى تحقيق الأهداف في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية".