أعلن وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلنكيت استحداث إجراءات جديدة تهدف لمنع جرائم الكراهية الدينية وإجراء مراجعة شاملة لنظام اللجوء والهجرة. وستعمل الحكومة البريطانية أيضاً على منع وصول أموال الى "الإرهابيين" من خلال إرغام المؤسسات المالية على الإبلاغ عن أي تعاملات مشبوهة. وقال بلنكيت، في كلمة أمام مؤتمر حزب العمال في برايتون جنوببريطانيا أمس ،انه مصمم على حماية المملكة المتحدة وتقاليدها الديموقراطية من أولئك الذين يسعون الى اساءة استخدامها. لكنه وعد بأن تكون الاجراءات الجديدة مدروسة بعناية وتأخذ في الاعتبار حماية حقوق المواطنين. ومن الإجراءات التي ستُعلن آخر الشهر الجاري تشديد قوانين اللجوء لحرمان المشتبه في ارتباطهم بالإرهاب من حق اللجوء السياسي. واعلن بلنكيت، في اليوم الأخير من مؤتمر حزب العمال، انه سيكون "متشدداً مع المهرّبين" و"متزناً إزاء الهجرة الاقتصادية". وقال ان موضوع "الهجرة غير الشرعية" سيكون جزءاً أساسياً من خطة مراجعة نظام اللجوء والهجرة. وذكرت وسائل إعلام بريطانية ان الوزير بلنكيت يريد إعلان نظام جديد لتنظيم موضوع العمالة. وسيسمح بتقديم طلبات للقدوم الى بريطانيا للعمل في قطاعات معينة. كما يعتزم إقرار نظام مماثل للنظام الأميركي في شأن "الغرين كارد"، وسيسمح للطلاب الذين يدرسون في جامعات بريطانية تقديم طلبات للعمل بعد انهائهم دراستهم من دون إضطرارهم الى ترك بريطانيا وتقديم طلبات العمل من الخارج. وستسعى السلطات البريطانية أيضاً الى تسريع إجراءات ترحيل المطلوبين في قضايا الإرهاب، في ضوء الهجمات الارهابية على نيويورك وواشنطن. أما الإجراءات لمنع الكرهية الدينية فإنها تأتي في اعقاب تصاعد الاعتداءات على مساجد ومراكز إسلامية ومسلمين في بريطانيا أخيراً. الى ذلك ا ف ب، استنكرت منظمة العفو الدولية في بيان يصدر اليوم اقدام بعض الحكومات على استغلال الاجواء التي اعقبت الاعتداءات في الولاياتالمتحدة لتشديد تشريعاتها بشكل يعرض الحريات العامة للخطر. وجاء في البيان: "بدأت الحكومات في اوروبا وغيرها في وضع مشاريع قوانين تهدد الحريات العامة وتحد على الارجح من الاجراءات الرامية الى تجنب انتهاك حقوق الانسان". واضافت: "تتم حالياً في دول كثيرة مناقشة اجراءات لقمع الهجرة غير الشرعية تهدد بالتعرض الى حقوق طالبي اللجوء". ودانت مضاعفة الهجمات على المسلمين في العالم منذ اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. وقالت: "على رغم النداءات المتكررة الداعية الى التسامح والهدوء التي اطلقتها السلطات، وقع اكثر من 540 اعتداء على اميركيين من اصل عربي و200 على الاقل ضد افراد من طائفة السيخ وذلك في الولاياتالمتحدة وحدها خلال الاسبوع الذي تلا الاعتداءات". واشارت الى ان "جوامع ومعابد هندوسية ومراكز ثقافية تعرضت للهجوم والتخريب في دول مختلفة كبولونيا والهند وبريطانيا والدنمارك". وتطرقت الى الوضع في اميركيا اللاتينية واشارت الى ان "بضع دول بينها المكسيك والبرازيل والباراغواي عمدت الى توقيف مسلمين واشخاص اصلهم من الشرق الاوسط للاشتباه في اتصالهم مع "منظمات ارهابية"، مما يضاعف الخشية من عمليات التوقيف الاعتباطية وسوء المعاملة".