ناشد وزير الخارجية الأوزبكي عبدالله كاميلوف باكستان التعاون من أجل القبض على ثلاثين مطلوباً أوزبكياً يعتقد انهم موجودون على الأراضي الأفغانية. وقدر الوزير عدد المطلوبين الأوزبك في أفغانستان بما يراوح بين مئة ومئة وخمسين مطلوباً يعيشون في مناطق تسيطر عليها حركة "طالبان". وأضاف كاميلوف الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني عبدالستار في ختام محادثات بين الطرفين، أن إسلام آباد تستطيع القبض على هؤلاء المطلوبين في حال عبروا إلى أراضيها. والتقى الوزير الأوزبكي ديبلوماسيين من "طالبان" في العاصمة الباكستانية من أجل إقناع الحركة بتسليم المطلوبين الأوزبك. وفي الوقت نفسه، أعلن استعداد بلاده لاستضافة جولة من محادثات السلام بين المعارضة الأفغانية و"طالبان"، وذلك برعاية وسيط الأممالمتحدة فرانسيس فيندريل، علماً ان الحركة كانت أعلنت مقاطعتها لجهود الوساطة الدولية بعد تشديد العقوبات عليها لرفضها تسليم أسامة بن لادن. ولاحظ المراقبون تغييراً إيجابياً في الموقف الأوزبكي المعروف عنه تأييده للمعارضة، اذ رأى كاميلوف أن الحظر العسكري على "طالبان" ينبغي ألاّ يكون أحادياً، ولا بد أن يسري على جميع الأطراف وهو الموقف الذي تنادي به باكستان. على صعيد آخر، أجرى وفد من مجلس الدفاع عن أفغانستان الذي يتزعمه رجل الدين الباكستاني ملا سميع الحق ويضم قادة حركات إسلامية باكستانية، لقاءات أمس مع سفراء كل من اليابان والإمارات العربية المتحدة وإيران وآخرين، لإقناع دولهم بمخاطر تطبيق العقوبات على أفغانستان، على الشعب الأفغاني الذي يعاني مجاعة حقيقية.