أكد وزير الدفاع البريطاني جيف هون ل"الحياة" أن ليس لدى الحكومتين، البريطانية أو الأميركية، أي دليل، حتى الآن، يشير إلى تورط العراق في الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة في 11 أيلول سبتمبر الماضي. وأضاف أن "أف بي آي" لا تزال تحقق في هجمات الأنثراكس وأنها حتى اليوم لم تجد ما يشير إلى تورط العراق فيها، و"من هنا لا سبب لضرب العراق". وكان هون يرد على سؤال ل"الحياة" عن تحذير العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من وقوع كارثة إذا هاجمت قوات التحالف العراق. وشدد هون على أن الحكومة ستستمر في الحوار وتبعث بالرسائل بالطرق الديموقراطية الى الجالية الإسلامية في بريطانيا لشرح أهداف الحملة العسكرية على أفغانستان، متمنية أن "لا يشارك أي بريطاني مسلم في هذه الحملة، أما الذين يشاركون أو سيغادرون بريطانيا للمشاركة في الدفاع عن أفغانستان فعليهم أن يفكروا طويلاً بالحزن الذي سيسببونه لذويهم وبمعاقبة القانون البريطاني لهم إذا عادوا". ولم يحدد متى ستبدأ القوات البرية البريطانية المشاركة في الحملة على أفغانستان، مشيراً إلى أن هذه القوات هي الآن في مرحلة تدريب على هذه المهمة، و"هذا سيأخذ بعض الوقت". وأشار إلى أن الحرب ضد أفغانستان "تعتمد على المعلومات والاستخبارات". وكرر موقف وأهداف الحكومة البريطانية، مشيداً بنجاحات الحملة العسكرية، ومعدداً الغارات الجوية على أنحاء مختلفة من أفغانستان.