بيروت "الحياة" - حضت الحكومة اللبنانية القطاع الخاص على استغلال فرصة اضطراب اسواق المال الدولية لاعادة اجتذاب الأموال اللبنانية والعربية وحتى الاجنبية الى لبنان. وقال رئيسها رفيق الحريري في افتتاح مؤتمر "لبنان: العودة الى مستقبل اقتصادي واعد" ان "الأخطار الموجودة في لبنان لا تزيد على الأخطار الموجودة في دول المنطقة" ولم يحدد المجالات التي يمكن لرؤوس الاموال الاستثمار فيها. وشدّد على ان مهمة القطاع الخاص المبادرة الى تحريك السوق واستقطاب المستثمر، نظراً الى محدودية تحرك القطاع العام. وكرر الدعوة الى تأسيس شركة عربية دولية قابضة تسهم في مشاريع التخصيص. ولم ينف رئيس الحكومة وجود صعوبات اقتصادية يعاني منها لبنان لكنه قال "ان البرنامج الذي تعمل الحكومة على تنفيذه يهدف الى حلها". وتحدث في افتتاح المؤتمر، الذي تنظمه شركة "كونفكس" بالتعاون مع مصرف لبنان واتحاد المصارف العربية، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان عدنان القصّار الذي اعلن دعم القطاع الخاص لخطوات الحكومة في معالجة الوضع المالي. ورأى ان لبنان سيكون مركز جذب لمزيد من الودائع الخارجية واهتمام المستثمرين العرب وغير العرب بالاقتصاد بعد 11 أيلول سبتمبر وقال: "لدى لبنان القدرة على استيعاب هذه الودائع والاستثمارات". لكنه طالب الحكومة والقطاع الخاص بتحويل هذه التحديات الى فرص للنمو واشترط تعزيز الاستقرار السياسي والسياسة التقشفية وتسريع عمليات التخصيص، وارسال اشارات مقنعة عن جدية الدولة في التعاطي مع مشكلة المالية العامة. وتناول المدير العام ل"كونفكس" رفيق زنتوت الحديث عن الهدف من تنظيم المؤتمر وأهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص. وتحدث في الجلسات وزير المال فؤاد السنيورة عن "المخاطر الائتمانية وتحديات تمويل الاقتصاد" ووزير الاقتصاد والتجارة باسل فليحان عن "التحرر في الأسواق الدولية والفرصة المتاحة"، والأمين العام للمجلس الأعلى للتخصيص غازي يوسف عن "استراتيجية الاعلام اللبناني" ونائب حاكم مصرف لبنان ناصر السعيدي عن "التمويل المصرفي في الأسواق المتقلّبة".