دعت وزيرة المال اللبنانية ريا الحسن، القطاع الخاص التركي إلى «المشاركة في مشاريع البنية التحتية التي نعدّ لإطلاقها». واعتبرت في افتتاح أعمال «المؤتمر التركي – اللبناني الاقتصادي» ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الذي تنظمه شركة «كونفكس» في بيروت، أن اتفاق التجارة الحرة الثنائي الذي «نبحث حالياً في توقيعه، سيكون عاملاً مساعداً في تحقيق قفزة نوعية وكمية في التبادل بين البلدين». ولفت رئيس الشركة المنظّمة رفيق زنتوت، إلى أن لبنان «شكل بوابة مهمة للعبور إلى المنطقة العربية وما بعدها من أسواق مهمة في افريقيا والشرقين الأدنى والأوسط». وأكد رئيس مجلس الأعمال اللبناني - التركي وجيه البزري، أن هدف المجلس «إرساء آلية تعاون مع رجال الأعمال الأتراك، وبينها تأسيس مشاريع مشتركة والتبادل التقني والأسواق المفتوحة». وأعلن رئيس المجلس التركي - اللبناني للأعمال محمد حباب، «استعداد تركيا للمساهمة في الاقتصاد اللبناني»، مشدداً على «توقيع اتفاق التجارة الحرة»، موضحاً أن بعده «ستنشأ منطقة التجارة الحرة شرق المتوسط». ولفت رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، إلى أن القطاع المصرفي العربي «سيكون في مقدم القطاعات الاقتصادية المواكبة والمتفاعلة مع أي اتفاقات أو شراكات تعقدها الحكومات، وينطبق ما أقوله على القطاع المصرفي اللبناني الذي يدير موجودات محلية تفوق 120 بليون دولار، وإجمالية تزيد على 150 بليوناً، ويملك وجوداً مباشراً في معظم دول المنطقة». وأكد رئيس اتحاد الغرف والبورصات التركية رفعت حصاد جيكلي اوغلو، استعداد القطاع الخاص ل «المساهمة في التنمية والبنية التحتية». وتوقع وزير السياحة اللبناني فادي عبود، أن «ينمو القطاع السياحي في لبنان بنسبة 20 في المئة هذه السنة، بعدما سجل رقماً قياسياً العام الماضي، إذ فاقت عائداته سبعة بلايين دولار، وبالتالي يوفر القطاع السياحي فرصاً استثمارية كبيرة وواعدة». ورأى وزير الدولة رئيس اتحاد الغرف العربية عدنان القصار، أن في إمكان تركيا ولبنان «الاضطلاع بدور مؤثر يساهم في بناء تكتل اقتصادي إقليمي يعزز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة في مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة». ورأت الحسن أن زيارة الرئيس الحريري الى تركيا «شكلت محطة مهمة في مسيرة الانفتاح بين بلدينا وشعبينا»، وإذ شددت على أهمية «زيارة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الى لبنان في تموز (يوليو) المقبل، لترجمة أفكار التعاون بين البلدين ومشاريع الاتفاقات الجديدة إلى خطوات ملموسة من شأنها رفع العلاقات بينهما إلى مستويات تلبي الطموحات، أبدت ثقتها بأن الاجتماعات ستكون مثمرة وبناءة تعكس عمق العلاقات في ما بيننا».