بدا ميل الجانب الاميركي الى نيودلهي واضحاً في اليوم الاول من محادثات الرئيس بيل كلينتون مع رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي امس. ووجه كلينتون رسالة قوية الى إسلام آباد شكلت "ضربة" لدعواتها الى اجراء استفتاء في شأن كشمير التي شهدت امس، مجزرة راح ضحيتها 36 سيخياً. وتزامن ذلك مع تحرك قوي مناهض للعسكر في إسلام آباد. واعلن في ختام محادثات اجراها كلينتون مع رئيس الوزراء الهندي، انه ينبغي لباكستان ان تحترم خط المراقبة في كشمير وتوافق على فتح حوار مع الهند. لكن ذلك عنى ايضاً ان على الهند الاعتراف بهذا الخط. وعاد ملف الارهاب الى الظهور بقوة عشية زيارة كلينتون للباكستان اذ ابلغ مسؤول اميركي مرافق للرئيس "رويترز" ان الاخير اختصر زيارته لبنغلادش بسبب "تهديدات محددة تتعلق بأمنه يحتمل ان تكون لها صلة باسامة بن لادن". وتضغط واشنطن على إسلام آباد لاقناع حليفتها "طالبان" بتسليم ابن لادن لمحاكمته. وايد اعضاء في الوفد الاميركي المرافق لكلينتون تحدثت اليهم "الحياة"، اتهام الهند للمقاتلين الكشميريين المدعومين باكستانياً بالتورط في المجزرة. وكانت نيودلهي اشارت الى ان منفذي المجزرة "ارتدوا ثياباً عسكرية هندية وكانوا يتحدثون بالاوردية" الباكستانية، فيما حملت باكستان المسؤولية الى القوات الهندية واتهمتها بالسعي الى "خبطة دعائية" من وراء المجزرة. راجع ص 8