أعلن الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله رفضه القاطع قيادة أميركا التحالف الدولي، لأنها "غير صادقة في محاربة الارهاب وغير صالحة لذلك". وقال ان "اميركا تدعم الدولة الارهابية الصهيونية بكل قوة وهي التي مارست الارهاب بأفظع مشاهده في هيروشيما وناكازاكي، وهي التي ستستغل الحرب على الارهاب لتنفيذ أبشع أعمال الارهاب مجدداً". وأضاف نصرالله في كلمة في الدورة الطارئة المشتركة ل"المؤتمر العربي" و"المؤتمر القومي - الاسلامي" في فندق "بريستول" في بيروت: "اميركا نصّبت نفسها قائداً للحملة الجديدة والآخرون أياً كانوا، ليسوا شركاء في القيادة بل عليهم الالتزام بالاملاءات الاميركية". وزاد ان "ساحة الاستهداف الرئيسية في هذه الحرب هي العالمان العربي والاسلامي والعرب والمسلمون في أي مكان". وتابع: "أميركا لن تقبل بالتوصل الى تعريف واضح ومحدد للارهاب، وإنما سيبقى عنواناً واسعاً وفضفاضاً تحدده وحدها تبعاً لمصالحها وأهوائها". واستدرك إن اميركا "في حاجة الى عدو غامض لتبرر عالمية الحرب وشموليتها بكل الوسائل، وهي تخشى من تحديد واضح للارهاب لئلا لا تحاكم هي على اساسه". ورأى ان "اميركا بعد 11 ايلول سبتمبر هي غيرها قبل هذا التاريخ مهما فعلت، ولا يجوز لأحد ان يعتبر نفسه خارج الاستهداف في الحرب الجديدة". واعتبر الرئيس سليم الحص في اللقاء نفسه ان "الجريمة المروعة التي نفذت بهذا الحجم في نيويورك وواشنطن والتي استنكرناها بشدة، يتطلب تنفيذها من الدقة والدراية والتخطيط ما لا يتوافر إلا لجهاز متطور وراءه دولة. ان هذا يتعدى قدرة اي جهة عربية وإسلامية". وأكد ان "المستفيد من هذه الجريمة لا يمكن ان يكون عربياً، فنحن العرب أول المتضررين منها، وهي تستغل من الصهيونية العالمية". وزاد: "فيما نرى في المقاومين ابطالاً يناضلون في سبيل الحرية، ترى الادارة الاميركية في هؤلاء ارهابيين". ونبه الى ان "اي مفهوم عادل للارهاب يجب ان يصنف اسرائيل دولة ارهابية"، وتساءل: "لماذا تكون الحملة ضد الارهاب تحت الجناح الاميركي وليس تحت جناح الأممالمتحدة"؟ ونوه بمواقف السعودية ومصر وسورية وإيران. ورفض المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى برئاسة المفتي محمد رشيد قباني "اتخاذ التفجيرات ذريعة للربط بين الارهاب والاسلام او المسلمين، لأن تعاليم الاسلام وقيمه الحضارية تنافي إلحاق الأذى بالأبرياء والآمنين". كذلك رفض "الربط بين الارهاب ومقاومة الاجنبي المحتل لتحرير الوطن".