صنعاء - "الحياة" - التزمت السلطات اليمنية الصمت بعد ورود معلومات عن تسليم باكستان للولايات المتحدة يمنياً يشتبه في تورطه بتفجير المدمرة الاميركية "كول" في عدن العام الماضي، وتعتقد واشنطن انه ينتمي الى تنظيم "القاعدة" بزعامة اسامة بن لادن. وقالت مصادر مطلعة في صنعاء ل"الحياة" ان المشتبه فيه جميل قاسم سعيد محمد 27 سنة الذي أفادت صحيفة "واشنطن بوست" عن تسليمه للولايات المتحدة ربما كان يحمل وثائق هوية مزورة لأن هذا الاسم "لم يرد في ملف التحقيقات اليمنية الخاصة بحادث المدمرة". وذكرت باتفاق وتنسيق بين الجانبين اليمني والاميركي لملاحقة اشخاص يشتبه في علاقتهم بتفجير "كول"، غادروا اليمن قبل تنفيذ الهجوم، وفي مقدمهم محمد عمر الحرازي الذي "يستخدم نحو خمسة أسماء ووثائق سفر مزورة، وتشير معلومات الى وجوده في افغانستان". ونبهت الى وجود بلاغات لدى السلطات اليمنية منذ بضع سنوات، عن مواطنين يمنيين مفقودين، كانوا غادروا الى افغانستان إبان مرحلة مقاومة الوجود السوفياتي. واكدت المصادر ان السلطات المختصة في صنعاء تبحث بجدية في المعلومات المتعلقة بتسليم الاجهزة الباكستانية مواطناً يمنياً للحكومة الاميركية، مشيراً الى ان "عشرات من الطلاب اليمنيين يدرسون في باكستان، وتسعى السلطات الى التحقق من اسمائهم". وذكرت ان صنعاء ستباشر اتصالات مع اسلام آباد وواشنطن.