القاهرة - أ ف ب - حذر وزير السياحة المصري ممدوح البلتاجي أمس اصحاب المنشآت السياحية من طرد العمالة، مهدداً بسحب التسهيلات الائتمانية الممنوحة لهم بعد قيامهم بطرد حوالى 20 الف عامل عقب الازمة الناجمة عن هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي على الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عنه قوله ان "الحركة السياحية انحسرت خلال تشرين الاول اكتوبر بين 40 و45 في المئة، الا ان الشهرين المقبلين سيشهدان انحساراً اكبر في الحجوزات بعد الغائها من جانب العديد من الشركات". واضاف البلتاجي ان "خططاً وبرامج وضعت لجذب السياح العرب والروس والاسكندنافيين فضلاً عن تشجيع السياحة الداخلية عبر تقديم دعوات تعريفية منتظمة لممثلي الاعلام الجماهيري بهدف الدعاية لمصر والامان وحال الاستقرار الداخلي فيها". واكد خلال لقائه لجنة السياحة في مجلس الشورى ان الهدف من ادارة الازمة هو "الحد من التداعيات السلبية الناجمة" عنها في اقرب وقت ممكن، موضحاً ان اي "حديث عن علاج سريع يعتبر كلاماً غير علمي". وتوقع "بداية الحركة السياحية المعقولة اعتباراً من الربيع المقبل"، الا انه حذر من "الافراط في التفاؤل"، مؤكداً انها ستكون "البداية وليس استعادة الحركة السياحية". وزاد ان "نحو 70 صناعة تعمل في القطاع السياحي ستتأثر بالازمة الحالية ... مما سكيون له كبير الاثر على ايرادات الخزانة العامة من خلال الضرائب والرسوم التي بلغت العام الماضى زهاء 2.8 بليون جنيه 668 مليون دولار". وقال ان تراجع الحركة السياحية في مصر بلغ 28.8 في المئة بين 11 و30 ايلول الماضي و37.6 في المئة بين الاول من تشرين الاول والسادس منه، مؤكداً ان عدد السياح بلغ 3.58 مليون شخص بين كانون الثاني يناير وايلول سبتمبر الماضي. وطالب البلتاجي بتفعيل "قرارات المجلس الاعلى للسياحة في شأن الاسعار والغاء التمييز على اساس الجنسيات وخفض اسعار الطيران الداخلي". يشار الى ان قطاع السياحة المصري حقق عائدات قياسية العام الماضي بلغت 3،4 بليون دولار.