لاهور، كويتا باكستان - أ ف ب، رويترز - اعلنت "الجماعة الاسلامية"، احد الاحزاب الاسلامية المتشددة الرئيسية في باكستان نيتها تنظيم اعتصام ضخم في اسلام اباد لاجبار الرئيس برويز مشرف على الاستقالة. واعلن زعيم الجماعة قاضي حسين احمد، امام الالاف من اتباعه الذين تجمعوا في لاهور شرق البلاد احتجاجا على القصف الاميركي على افغانستان: "سنذهب الى اسلام اباد ونطلب من كلة الاحزاب الاسلامية المشاركة في الاعتصام"، موضحا ان موعد الاعتصام سيحدد بعد التشاور مع بقية الاحزاب الدينية. واكد ان الاعتصام سشيستمر "ما لم تقدم حكومة مشرف استقالتها". كما طلب من الناشطين تزود المأكولات بما يكفي عشرة ايام على الاقل. وصرح حسين احمد: "ستندلع الثورة الاسلامية عندما يتولى المؤمنون الحكومة"، لكنه عارض ارادة بعض البشتون الباكستانيين التوجه الى افغانستان للمشاركة في الحرب الى جانب "طالبان". ورأى ان "الحكومة الافغانية لا تملك القدرة على تأمين حاجاتهم وسيصبحون عبئا على طالبان". واضاف: "ليس منطقيا التوجه الى افغانستان بينما تمطرها الولاياتالمتحدة بوابل من القذائف". انفجار كويتا وفي كويتا، قالت الشرطة ان ثلاثة اشخاص قتلوا وان 18 آخرين جرحوا امس في انفجار قنبلة داخل باص في هذه المدينةجنوب غربي باكستان. وكانت العبوة الناسفة الموضوعة في جهاز "راديو ترانزيستور" انفجرت لدى مرور الباص في منطقة من المدينة تعصف فيها نزاعات قبلية، وتحديداً قرب "رابر ماركت"، وهي سوق كان يرتادها البريطانيون ابان العهد الاستعماري. وطوق رجال الامن المنطقة ومنعوا المرور. وكان الباص في طريقه الى بحيرة حنا هوراك التي تبعد نحو عشرة كيلومترات من كويتا. وقالت الشرطة ان شخصين قتلا في الحال، فيما توفي الثالث في المستشفى. ولم تعلن اى جهة المسؤولية عن الهجوم. واعتبر مدير شرطة المنطقة شعيب سادل انه "من السابق لاوانه تحديد هوية المسؤول، لكننا نبحث في مختلف السبل، بما في ذلك حركة طالبان واللاجئون الافغان وتحالف الشمال". وشهدت كويتا ، عاصمة اقليم بلوشستان القريب من الحدود الافغانية، هجمات متقطعة بالصواريخ بسبب نزاعات متعلقة بالاراضي بين قبائل محلية. كما شهدت تظاهرات عدة مناهضة للضربات الاميركية في افغانستان، وتخللها اعمال عنف.