} الرياض - "الحياة" - يبدو ان الاحتجاجات والاعتراضات باتت ملازمة لنادي النصر في كل موسم، ما جعل جماهيره لا تتوقع كسب قضاياها بعدما فشلت الادارة النصراوية في الظفر بأي منها في السنوات الاخيرة. وأصيب انصار النصر بخيبة امل اخيراً في عدم مقدرة ادارة النادي على حسم موضوع المدرب البرتغالي آرثر جورج، مدرب الهلال الحالي، بعدما رفع النصر دعوى في حقه في مكتب العمل والعمال السعودي، بحجة ان تعاقده مع الهلال غير نظامي. بيد ان "الزعيم" المنافس التقليدي للنصر كسب القضية. ولم يمضِ شهران على خسارة النصر لقضية آرثر حتى فاجأت الادارة النصراوية جماهيرها باحتجاج جديد ضد لاعب الشباب عبدالعزيز السعران الذي شارك مع فريقه امام النصر في لقائهما الأخير. وأوضح النصراويون من خلال شكواهم المقدمة ان السعران سبق ان وقّع في كشوفات الشباب في لعبة كرة اليد، حيث دوّن انه مولود عام 1982، وبعدما انتقل لمزاولة كرة القدم وقّع على كشوفات ناديه وورد انه مولود عام 1984. ولم يتفاعل النصراويون مع موقف ادارة ناديهم ضد السعران كون الاحتجاج لن يقدم او يؤخر، إذ لا بد من ان يقدم بعد المباراة ب24 ساعة حداً اقصى، الى جانب انه يحمل بطاقة هوية مدوّن عليها تاريخ ميلاده عام 1984، وهي وثيقة رسمية لا يمكن الطعن بها. واستغرب الجميع من عدم تقديم النصر اعتراضه على السعران عندما كان يمثل فريقه في فئة الشباب، كما ان اختلاف تاريخ الميلاد لا يؤثر على مشاركة اللاعب في الدرجة الأولى. واعتبر بعض النصراويين ان ما قامت به ادارة ناديهم هو لامتصاص غضبهم بعد العرض المتوسط الذي قدمه الفريق امام الشباب. وأعاد النصراويون سيناريو موضوع احتجاج الهلال ضد مدافعهم خالد السلامة الذي كان يشارك في دوري فئة الشباب، وليس في الدرجة الأولى، وهو من مواليد 1987، التي تمنع مشاركة مواليد هذا العام في مبارياتها. وكان الاحتجاج الهلالي على السلامة اثار حفيظة النصراويين الذين اعتبروا قضية مشاركة لاعبهم اقوى من موضوع السعران. وتتساءل الجماهير الرياضية عن الموقف الحالي لإدارة النصر؟ وإذا كان من الممكن قبول الاحتجاج ألم يكن الأجدى ان يتم ذلك على لاعبهم السلامة كونه شارك في مباريات فئة عمرية اصغر من سنّه؟ وماذا يضير اذا كان السعران من مواليد 1982 او 1984 ما دام يشارك في صفوف الفريق الأول، وسجّل استناداً الى بطاقة هويته الرسمية، وسبق ان شارك في صفوف منتخب الناشئين؟