أعرب رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود عن امله في "ان تؤكد قمة الدول الفرنكوفونية عند انعقادها في بيروت السنة المقبلة دور لبنان في نشر قيم العدالة والديموقراطية والسلام وترك اثر كبير في تاريخ الحركة الفرنكوفونية". وفي رسالة وجهها لحود الى نظيره الفرنسي جاك شيراك رداً على الرسالة التي تلقاها منه وأكد فيها حتمية انعقاد القمة في موعدها الجديد في بيروت، قال لحود: "ان لبنان اتخذ كل الاجراءات اللازمة من اجل ان تعقد القمة في افضل الشروط الأمنية والعملية الممكنة، كما ان العمل الجاد الذي قامت به لجنة الصياغة سمح بتعميق التفكير بعد 11 ايلول سبتمبر وبإدخال عناصر توافقية شاملة عن حوار الحضارات ومتطلبات السلام والأمن في العالم الى صيغة الإعلان العام وخطة عمل بيروت". والتقى لحود رئىس معهد الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية في واشنطن السفير ادوار ووكر الذي يزور لبنان لإجراء دراسة شاملة عن الوضع في المنطقة بعد حوادث 11 ايلول سبتمبر الماضي. ويرافق ووكر السيدة مارغريت ميتشل مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين اولبرايت والسفير الاميركي السابق في المملكة العربية السعودية ويتش فادلر. وأوضح ووكر انه يقوم "بجولة استطلاعية في عدد من دول المنطقة للاطلاع على الاوضاع العامة فيها ومواقف هذه الدول من التطورات الراهنة بعد اعتداءات 11 ايلول والعمليات العسكرية في افغانستان والتحرك الدولي لمكافحة الارهاب". وأشار الى انه استمع من لحود الى "شرح مفصّل وصريح عن موقف لبنان من التطورات". وسيواصل جولته في سورية والأردن والسعودية والأراضي الفلسطينية واسرائيل لتكوين فكرة واضحة عن مواقف هذه الدول. والتقى ووكر رئيس الحكومة رفيق الحريري، وكان أوضح في مطار بيروت ان الهدف من جولة الوفد "تكوين فكرة شاملة عن المشكلات في المنطقة وما يمكننا ان نفعل حيالها". وعن رأيه في مستقبل المنطقة قال: "لدينا مشكلات خطيرة جداً ويجب ان نعالجها في شكل صارم وأن نعمل على المسار الفلسطيني في شكل فاعل، والرئيس ملتزم الآن حل هذه المسألة. وأعتقد انه بفضل دعم الولاياتالمتحدة لها سنتمكن من احراز تقدم، مع ان المشكلة كبيرة جداً". وعما اذا كان ينقل مطالب اميركية الى لبنان، نفى ذلك قائلاً: "جئنا هنا لاستطلاع الرأي العام ومعرفة موقف اللبنانيين مما يحصل، نريد ان نعرف ما هي المشكلات التي لدى اللبنانيين لنعود ونقول للكونغرس والشعب الأميركي ما هو الواقع في لبنان، اذ ان هناك جهلاً كبيراً وتضليلاً اعلامياً كبيراً في الولاياتالمتحدة ونريد محاولة تصحيح ذلك".