تعاقد الاتحاد التونسي رسمياً مع المدرب الفرنسي هنري ميشال لقيادة منتخبه في نهائيات كأس افريقيا لكرة القدم ومونديال 2002. وانهى ذلك اسابيع عدة من الانتظار وجد لاعبو المنتخب انفسهم خلالها في عطلة قسرية ووضع الصحافة المحلية والرأي العام في حال استنفار وتساؤل مقلقين. وسيتقاضى ميشال راتباً شهرياً مقداره 45 ألف دولار، وسيمنح امتيازات اخرى عدة. وعكس العقد الجديد اجواء عودة الدفء في العلاقات الكروية بين تونس وفرنسا، علماً ان التوانسة كانوا دفعوا اكثر من 200 الف دينار للمدرب الألماني السابق ايكهارد كروتزن من اجل فسخ عقده، ثم عانوا رحلة الضياع في الاتصال بالايطاليين سكالا وساكي وسكوليو. واعاد هذا الاختيار الأمل للتوانسة في قدرة منتخبهم على رفع التحديات المقبلة، ورسخ مجدداً في اذهانهم ذكريات الأيام المثيرة التي عرفوها مع "مؤسس" منتخب تونس الجديد الفرنسي كسبر جاك، ولكن يبدو ان مسيرة هنري ميشال ستكون محفوفة بالمخاطر. حيث يمكن الا تصمد قوة شخصيته امام واقع تعدد مصادر القرار، كما ان اسلوبه في اللعب المفتوح والبسيط، ربما تعارض مع منهج الدفاع المسلح الذي تعود عليه التوانسة منذ بداية التسعينات. ايران - الامارات حققت ايران فوزاً صعباً على الامارات بهدف وحيد سجله كريم باقري في الدقيقة 45 على استاد ازادي في طهران امام نحو 60 الف متفرج في مباراة الذهاب من الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات المونديال. وتقام مباراة الاياب في 31 الجاري في ابو ظبي، ويتأهل الفائز من المنتخبين في مجمل المباراتين للقاء منتخب جمهورية ايرلندا، ثاني المجموعة الاوروبية الثانية ذهاباً واياباً ايضاً لتحديد المتأهل للنهائيات، علماً ان مدرب الاخير ميك ماكارثي حضر المباراة ودوّن ملاحظاته عن المنتخبين. وقدم المنتخب الايراني، الذي غاب عنه علي دائي وعلي رضا وحيدي وسيروس دين محمدي بسبب الايقاف، مباراة جيدة المستوى وكان الطرف الاخطر وحصل على فرص بالجملة في الشوط الاول، الذي لعب فيه نظيره الاماراتي مدافعاً معتمداً على الكرات المرتدة، لكن المجريات تكافأت في بعض فترات الشوط الثاني من دون ان تغيب الخطورة الايرانية على المرمى الاماراتي الذي افلت من اهداف عدة. وعلى رغم تحسن الاداء الاماراتي في الشوط الثاني، فان الخطورة كانت شبه معدومة على مرمى ابراهيم ميرزا بور، باستثناء محاولات للاحتياطيين بخيت سعيد وياسر سالم. وأهدر الايرانيون فرصاً بالجملة للتسجيل في الشوط الاول قبل ان يضع باقري حداً لمسلسل الهجمات الايرانية الضائعة حين هيأ كرة ارتدت من ركلة ركنية على صدره وسددها بقوة على يمين الحارس معتز عبدالله في الوقت بدل الضائع. وتغير السيناريو نسبياً في الشوط الثاني، فاندفع الاماراتيون الى الهجوم لادراك التعادل لكن من دون جدوى. وأعقب المباراة مواجهات بين رجال الشرطة ومجموعة من المتظاهرين، اسفرت عن اعتقال عشرات الاشخاص.