لا تزال ردود الأفعال تتفاعل ايجاباً وسلباً حول تأهل المنتخب السعودي الى نهائيات مونديال 2002، في الحلقة الأولى تحدث بعض النقاد والرياضيين عن السلبيات وكيف يمكن اعداد المنتخب للمرحلة المقبلة. وفي الحلقة الثانية الأخيرة يبدو ان الجميع متفقون على الكثير من النقاط حول طريقة الإعداد والسلبيات التي وقع "الأخضر" في مطبها. الاحتكاك مطلوب اكد صالح خليفة لاعب المنتخب السابق وقائده في دورة لوس انجليس الأولمبية 1984، ان هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن اغفالها حتى مع التأهل الى النهائيات، ومن ابرزها تقوية خط الوسط الذي يعتبر اضعف خطوط المنتخب في التصفيات، كما ان الانسجام يحتاج الى تفعيل وإلى تنسيق في كل خط من الخطوط الثلاثة. وتطرق الخليفة الى أبرز الإيجابيات بقوله: "نجاح الجوهر في توظيف قدرات اللاعبين لاسيما عبدالله الشيحان وسعد الدوسري وأيضاً ايجاد البديل الجاهز على رغم كثرة الإصابات التي اعترضت طريق المنتخب". وركز وهو يتحدث عن الإيجابيات على الجوانب النفسية عند اللاعبين حيث الإصرار على الفوز في المباريات الحاسمة واستشهد بمباراة العراق في الأردن. واتفق مع المدرب خليل الزياني ان المطلوب في المرحلة المقبلة هو وضع برنامج ملائم للنهائيات إضافة الى الاحتكاك المبكر بالمنتخبات القوية. لا بد من التصحيح اما جاسم الياقوت رئيس نادي القادسية وعضو الاتحاد السعودي لكرة القدم، فأكد ان الاتحاد يعمل حالياً وفق آلية جديدة ترصد ما هو ايجابي وما هو سلبي، وبالتأكيد مر المنتخب من خلال التصفيات بعدد من السلبيات التي اعترف بها الجميع لكنها تنحصر في مجملها بالإعداد والتحضير البدني، وشدد على ان اتحاد اللعبة سيناقش عدداً من التقارير المقدمة له. ما يخوّله وضع العلاج المناسب. وعلى ما يبدو فإن هناك اتفاقاً عند رياضيي المنطقة الشرقية على متطلبات المرحلة المقبلة وهي الاهتمام بالإعداد القوي للنهائيات، وأضاف الياقوت عليه اقتراحه العمل على تهيئة المصابين امثال عبدالله الشيحان وحسين عبدالغني والحسن اليامي. بقاء الجوهر ضرورة ملحة شدد رئيس الوحدة حاتم عبدالسلام على أن اللاعبين السعوديين اصبحوا يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة كونهم ثاني منخب عربي يضمن المشاركة في البطولة، اضافة الى أنهم يتأهلون للمرة الثالثة على التوالي، والمفروض ان يُقدم كل ما من شأنه التأكيد علو كعب الكرة في السعودية، والتي حاكت العالمية وتحتاج الى تحقيق الإنجازات التي هي اهلاً لها. وأكد ان المرحلة الماضية شهدت بعض الهفوات التي لا تغفل النجاح وهذا الأمر مفروغ منه. وامتدح عبدالسلام المدرب الجوهر الذي وُفق في مشواره ونجح في المهمة الموكلة له، مطالباً بضرورة استمراره مع المنتخب لأن ذلك سيبعث على الاستقرار ما يساعد على تكيّف اللاعبين مع الخطط المرسومة، والتي تأتي بالانتصارات، وأضاف "كما ان الأسماء التي تم اختيارها وحتى التي استبعدت هي الأفضل على المستوى المحلي، وأهمية الجوهر انه مواطن يعرف جميع اللاعبين من دون استثناء". عدم الضغط على اللاعبين بدوره اعتبر نائب رئيس الشباب محمد النويصر ان ايجابيات المنتخب في التصفيات كانت اكثر من السلبيات، موضحاً ان أبرز تلك الإيجابيات التأهل الذي تم بواسطة مدرب وطني علاوة على الروح القتالية والإصرار على التأهل "لم يؤثر موقف المنتخب الإيراني الذي كان الأقرب للتأهل، على معنويات اللاعبين ونجحوا بتقديم عرض ممتاز في آخر مبارياتهم". وأضاف النويصر "مشاركة نحو 50 لاعباً منذ بداية فترة الإعداد تُعد من الإيجابيات، ما يوضح ان البديل جاهز، وكذلك بروز الحارس محمد الخوجلي وعبدالله الشيحان بعد غياب محمد الدعيع ونواف التمياط بداعي الإصابة". وأكد ان المرحلة المقبلة تحتاج الى مزيد من التكاتف من قبل الجميع، "ولا بد من الطموح المتوازن، في مونديال 1994 قدّم المنتخب عرضاً ممتازاً، وقلّ العطاء في مونديال 1998، وفي المونديال المقبل يجب ألاّ نحمّل اللاعبين اكثر من طاقتهم، لأن هذه العملية حساسة وتؤثر على نفسياتهم. كما طالب ببقاء الجوهر وعودة المصابين ووضع برنامج اعداد مكثف للمنتخب ليكون على مستوى الحدث.