بيروت - "الحياة" - "لا للاكتئاب نعم للفرح" عنوان كتاب صدر حديثاً للكاتب والصحافي عرفان نظام الدين عن المؤسسة العربية - الاوروبية للصحافة والنشر. ويحمل الكتاب كما يعبّر مؤلفه "دعوة مفتوحة للضحك والحب والفرح". فآفة العصر هذه الايام كما يشير، هي الكآبة... "وأسوأ وجه في الدنيا هو الوجه الكئيب والعابس دائماً الذي يصيبنا بالاحباط ويحاول ان يغرس فينا بذور اليأس ويشعرنا بأن كل شيء حولنا رمادي او قاتم السواد. فأينما ذهبت تجد من تبادره بالسلام وتسأله عن أحواله فيزم شفتيه ويغمض عينيه ويجيبك بصوت حزين يائس بائس: عندي حالة اكتئاب، وتحار في أمره وتسأله عن السبب فيردد امامك كالببغاء: لا أدري... لقد استيقظت في الصباح فوجدت نفسي على هذه الحال المزرية! إنها "موضة" مشبعة باللون الرمادي او صرعة سوداء تنتشر عدواها كالنار في الهشيم ولا يجد احد لها علاجاً، وعندما تتعمق فيها قليلاً تجد انها غير مبررة، وتبحث عن الاسباب، مهما كانت، فتجدها تافهة، لأن نعم الله علينا كثيرة، لو احصيناها لشكرناه عليها وخلعنا النظارات السود ونظرنا للحياة بألوانها الزاهية وعشنا عمرنا بلا عقد ولا كآبة ولا حزن ولا من يحزنون، فالزمن يحل كل المشاكل ويجعلها قديمة كما قال ارسطو". ويضيف في "المقدمة": "انها دعوة مفتوحة للضحك والفرح والمرح والحب، لأن الحب هو المفتاح السحري للسعادة وحب الحياة والتعلق بها ورؤية كل شيء فيها جميل وبهيج، والتغزل بهذا الجمال، او بالنعم التي حبانا الله بها. حتى الاوضاع العربية والممارسات السيئة، وبعض التصرفات السلبية... وما أطلقت عليها "المضحكات المبكيات" التي تصادفنا في حياتنا العامة والخاصة حاولت معالجتها إما بنقد لاذع او بسخرية واستخفاف دون حاجة للنظارات السود ولا للاكتئاب...".