أشاد مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق رئيس معهد الشرق الاوسط ادوارد ووكر بالموقف المصري الداعم للجهود الدولية لمكافحة الارهاب، مؤكداً أن بعض الانتقادات التي تعرضت لها مصر من بعض اعضاء الكونغرس أو الصحف الاميركية لا تعبر عن موقف الرئيس جورج بوش أو الإدارة الاميركية. وقال ووكر الذي يزور مصر حالياً في إطار جولة له في الشرق الاوسط خلال لقائه أمس الخميس اعضاء الغرفة التجارية الاميركية في مصر برئاسة محمد منصور انه على رغم التأثير الكبير للكونغرس الاميركي في رسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة إلا أن الديموقراطية لها أصوات عدة كما أن حرية الصحافة جزء رئيسي من الديموقراطية لافتاً الى ضرورة ان تستغل الشعوب العربية حقيقة أن الشعب الاميركي اصبح للمرة الاولى على استعداد ان يستمع ويفهم الحقائق المتعلقة بالقضية الفلسطينية والاسلام". وأكد ووكر أن الإدارة الاميركية مصممة على عودة الأمور إلى طبيعتها في العالم بشكل سريع حتى لا يحصل اسامة بن لادن على نصر اقتصادي كما شدد على أهمية التكاتف والائتلاف الدولي في الحرب ضد الارهاب. وقال إنه من الطبيعي في أي حرب ان تحدث اخطاء عدة وأن يسقط ضحايا من المدنيين الابرياء ولذلك من الضروري الاهتمام بإنهاء مرحلة الهجوم وبدء جهود إعادة الإعمار. واشار الى أنه سمع من المسؤولين المصريين ورجال الاعمال ان الاقتصاد المصري تعرض لآثار سلبية خصوصاً في قطاع السياحة وزيادة التأمين على البضائع وانخفاض الاستثمارات الأجنبية. وعن مبادرة أو أفكار أميركية لحل القضية الفلسطينية قال ووكر: "إن واشنطن كانت تعتزم بالفعل طرح إعلان مبادئ يستند الى ما تم انجازه في اتفاقات كامب ديفيد وطابا ليصبح بمثابة إطار للمفاوضات تسير عليه مشيراً الى أن واشنطن رأت تأجيل ذلك حالياً بعد أحداث 11 ايلول. ورداً على سؤال عن عدم اقتناع الرأي العام المصري بأن بن لادن وراء أحداث 11 ايلول قال ووكر إن بن لادن اعترف بمسؤوليته عن ذلك وإن لم يكن هو وراء ذلك فلماذا أعلن مسؤوليته"؟ انتقد بعض ما ينشر في الصحافة المصرية عن الموقف الاميركي من افغانستان والقضية الفلسطينية وقال: "ينبغي بذل المزيد من الجهد من أجل ايضاح الحقائق للرأي العام المصري وتغيير الصورة النمطية الخاطئة أن الولاياتالمتحدة منحازة الى اسرائيل وشارون بقوة وأنها لا تهتم بأرواح الفلسطينيين وان السياسة الاميركية تستند الى الكيل بمكيالين". ودعا الى اضطلاع الصحافة المصرية بدورها لكي يحصل الرأي العام المصري على المعلومات السليمة وان يعرف الحقائق عن المجتمع الاميركي، مشيراً الى ضرورة تخصيص المزيد من الجهود لمحاربة الجهل في المجتمعين المصري والاميركي.