ذكر مصدر مسؤول في مطار القاهرة ان الحركة الجوية في مصر انخفضت منذ بداية الازمة بنسبة 20 في المئة للرحلات المتجهة الى اوروبا والولايات المتحدة، فيما شهدت الرحلات المتجهة او القادمة من الدول العربية تراجعاً بنسبة لا تزيد على ستة في المئة. وأشار المصدر الى انخفاض رحلات شركات الطيران الاوروبية المتجهة الى القاهرة بعد بدء الضربات الجوية لافغانستان، إذ اكتفت "الخطوط الايطالية" بتسيير 14 رحلة بدلاً من 21 رحلة وقامت شركة "كي إل أم" الهولندية باستخدام طراز أصغر من الطائرات، علماً أنه من المقرر أن تخفض عدد رحلاتها من سبع اسبوعياً الى خمس رحلات نهاية تشرين الاول الجاري، بينما لم تزد نسبة الالغاءات على الخطوط العربية على سبعة في المئة فقط لاعتمادها على حركة السياحة العربية والعمالة المصرية في دول الخليج. وتوقع زيادة حركة الطيران في الفترة المقبلة لبدء موسم العمرة واجازات نصف العام للمدرسين العاملين في الدول العربية، وايضاً مع اتجاه العرب لقضاء اجازاتهم في مصر بدلاً من اوروبا واميركا. وأعلن رئيس "مصر للطيران" المهندس محمد فهيم ريان أن المؤسسة ستسيّر عدداً من الرحلات العارضة لنقل السياح من المملكة العربية السعودية الى مصر. وأشار الى أن "مصر للطيران" بدأت تعيد ترتيب برامجها من أجل مواجهة التطورات الاخيرة، وتجنب أكبر قدر من الخسائر، وتتضمن هذه الاجراءات تخفيض الرحلات ودمج الخطوط وتغيير طراز الطائرات بما يتناسب مع حجم الحركة الجوية. ويذكر أن الحكومة المصرية قررت سداد بعض الديون المستحقة على المؤسسة، ولم يتسن معرفة اجمالي الديون على "مصر للطيران" او الجزء الذي ستلتزم الحكومة بسداده. وعلمت "الحياة" ان الخطوات الاخرى التي تأمل الحكومة في اعتمادها لتعزيز وضع الناقلة الوطنية اعفاء "مصر للطيران" من رسوم جمركية تقدر بنحو 80 مليون دولار، وكانت الحكومة قررت توفير تغطية تأمينية مقدارها 25،1 بليون دولار من مخاطر الحرب لتجنب توقف طائراتها عن العمل.