جاء في بيان مشترك ان الاتفاق بين الملك والمعارضة ينص على تشكيل "مجلس أعلى للوحدة الوطنية" يضم 120 عضواً يمثلون الوجهاء وزعماء القبائل الافغانية. وينص ايضاً على ان يتولى هذا المجلس اتخاذ القرارات السياسية الى حين انعقاد المجلس الاستشاري المعروف باسشم لويا جيركا الذي سينتخب رئيساً للبلاد. ويفترض ان يعود "المجلس" الى الاجتماع في غضون اسبوعين، وعلى رغم عدم الاعلان عن مكان الاجتماع المقبل وموعده بالدقة فإن التوقعات تشير الى انه روما لإتاحة الفرصة أمام الملك العجوز للعب دور فاعل فيه. ولم يعلن اسم الشخصية التي سترأس "المجلس" غير ان قريبين الى الملك اكدوا "ان هذه المهمة أبقيت لجلالته". وعن اعتراض قبائل البشتون على الملك، قالت مصادر المعارضة ان عدداً كبيراً من المجتمعين في روما، ومنهم يونس قانوني من أصول بشتونية. ويتضمن الاتفاق الذي تم التوصل اليه ثلاث نقاط اساسية: - تأسيس "المجلس الأعلى للوحدة الوطنية الافغانية". - يدعو المجلس مجلس لويا جيركا الى الاجتماع ليتولى مهمة انتخاب رئيس دولة ورئيس حكومة مهماتهما انتقالية. - في حال تعذر انجاز الخطوة الثانية من هذا الاتفاق يتولى المجلس الأعلى تنفيذ المهمة المتضمنة في تلك النقطة. أي ان عملية اختيار رئيس البلاد ورئيس الحكومة ستناط ب"المجلس الأعلى" بدلاً من "لويا جيركا". وعن الضربة الاميركية المحتملة، قال رئيس وفد تحالف الشمال يونس قانوني "لا نوافق على هجمات اميركية عشوائية على المدنيين". واضاف: "من حق الولاياتالمتحدة ملاحقة ومعاقبة المسؤولين عن الاعتداءات". وان تحالف الشمال "سيوفر كل الدعم، لكن عليها ان تأخذ في اعتبارها ان الشعب الافغاني نفسه ضحية للارهاب". ودعا يونس المجتمع الدولي الى العمل للحفاظ على وحدة التراب الافغاني. وكشف متحدثون باسم تحالف الشمال ان "اتفاقات عقدت مع الولاياتالمتحدة للعمل المشترك لمحاربة الارهاب" لكنهم رفضوا الافصاح عن طبيعتها. وعما اذا كان التحالف تلقى مساعدات اميركية وما طبيعتها قال المتحدث: "حتى الآن لم نتسلم اي مساعدة مادية".