تؤسس مجموعة من رجال الاعمال السعوديين واليمنيين قريباً شركة لصيد الاسماك في المياه اليمنية برأس مال 100 مليون ريال نحو 27 مليون دولار. وقال المدير العام للشركة السعودية للاسماك عصام عبدالغني ل"الحياة" ان مؤسسي الشركة الجديدة، بالاضافة الى الشركة السعودية للاسماك، التي ستكون شريكاً رئيسياً في المشروع، سيجتمعون نهاية الشهر الجاري لوضع اللمسات الاخيرة على الشركة قبل اعلان تأسيسها على ان يملك فيها الجانب السعودي 51 في المئة والنسبة الباقية مجموعة من رجال الاعمال اليمنيين. وأشار عبدالغني الى ان الدراسات التي اجريت تشير الى تحقيق ربحية في وقت قريب بعد الانتهاء من تأسيس الشركة خصوصاً لجهة قوراب الصيد الحديثة التي ستكون في البداية 5 قوارب من الجانب السعودية مع امكان شراء قوارب اخرى. وذكر عبدالغني ان المياه اليمنية غنية بمواردها السمكية التي لم تستغل حتى الآن، وان الشركة السعودية - اليمنية لصيد الاسماك ستستفيد من الامكانات والخبرات التي تملكها الشركة السعودية للأسماك التي اكتسبتها خلال فترات عملها الطويلة في سوق الاسماك السعودية. وقال "ان الشركة الجديدة تخطط لتغطية السواحل البحرية اليمنية التي تصل اطوالها الى نحو 1400 كلم" مشيراً إلى ان خطط الشركة تهدف إلى أن يكون 70 في المئة من انتاجها للتصدير لعدم مضايقة الصيادين المحليين. وتعد الشركة السعودية - اليمنية لصيد الاسماك الشركة الثانية التي تؤسس بعد الشركة السعودية - اليمنية للمنتجات البترولية التي ستتخذ من دبي مقراً لها ورأس مالها 500 مليون دولار، وتخطط لبناء مصفاة نفط في عدن تتقاسم ملكيتها مجموعة من رجال الاعمال السعوديين واليمنيين. وجاء التأسيس بعد الزيارة التي قامت بها قبل اشهر مجموعة من كبار رجال الاعمال السعوديين الى اليمن وأسفرت عن تأسيس الشركتين كما ان وفداً من رجال الاعمال اليمنيين الذين زارو السعودية منتصف السنة حض نظرائه السعوديين على الاستثمار في اليمن لكونه كما قالوا "لا يزال بكراً لجهة الاستثمارات مع وجود قوة استهلاكية عالية، اضافة الى ان المشاريع السعودية في اليمن تحد من الهجرة غير المشروعة من اليمن الى السعودية". ونشطت في العامين الاخيرين المشاريع السعودية - اليمنية بعد انتهاء مشكلة الحدود مثل تأسيس المستشفى السعودي - الالماني في صنعاء الذي وضع حجر الاساس لبنائه قبل اشهر. كما ان رجل الاعمال السعودي اسامة اسماعيل ابو داود دشن اخيراً مشروع بناء مدينة سكنية صناعية في عدن تزيد كلفة مرحلته الاولى على 500 مليون دولار.