لندن - رويترز، ا ف ب - قالت الحكومة البريطانية أمس انها دعت الى اجتماع لكبريات الاذاعات لمناقشة التغطية الاعلامية لاخبار اسامة بن لادن وشبكة "القاعدة" التي يتزعمها. وقالت ناطقة باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: "نشعر ان من المهم ان نناقش مع كبريات المحطات الاذاعية بعض القضايا التي تثار عندما يكون هناك صراع مثل الصراع الذي نخوضه الان حيث يتحكم تنظيم يؤوي الارهاب في الوصول الى وسائل الاعلام". وطلب الرئيس جورج بوش الاسبوع الماضي من شبكات التلفزيون الاميركية عدم اذاعة اشرطة فيديو مسجل عليها بيانات لبن لادن. ونبه مسؤولون اميركيون الى ان البيانات ربما تتضمن رسائل مشفرة موجهة الى اتباع ابن لادن في انحاء العالم. غير ان الهيئات الاعلامية البريطانية تخشى من احتمال ان تكون حكومة بلير راغبة في فرض رقابة على ما تذيعه في وقت تدور فيه معركة دعائية حيوية بين شبكة بن لادن والولاياتالمتحدة وبريطانيا. وقال ريتشارد سامبروك رئيس الاخبار في هيئة الاذاعة البريطانية انه سعيد بما تقوله الحكومة. لكنه اكد ان الهيئة يقظة بالفعل في تعاملها مع الاخبار اثناء الازمة. وقالت الناطقة باسم رئاسة الوزراء ان الحكومة ستحترم استقلال شبكات التلفزيون. لكنها قالت ان هناك حاجة لمناقشة بعض "الامور الامنية". كلمة السر وفي نيويورك، قالت مجلة "تايم ماغازين" ان عبارة "اقسم بالله العظيم" التي اقسم بها بن لادن في شريط الفيديو بعد الغارات الاميركية على ان الولاياتالمتحدة لن تنعم بالامان ليست سوى كلمة السر واشارة البداية لاعتداءات جديدة ضد الاميركيين. واضافت المجلة ان ناشطاً اصولياً سابقاً مع بن لادن شرح للاستخبارات الاميركية ان الأخير لا يستخدم عادة عبارة "اقسم بالله العظيم" التي استخدمها في 7 تشرين الاول اكتوبر مع بداية الغارات الاميركية. واضاف ان بن لادن اعطى بهذا القسم كلمة السر لبدء موجة جديدة من الاعتداءات على المصالح الاميركية. وكان بن لادن قال في الكلمة المسجلة التى اذاعتها قناة "الجزيرة" الفضائية: "اما اميركا فاقول لها ولشعبها كلمات معدودة اقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا عمد لن تحلم اميركا ولا من يعيش في اميركا بالامن قبل ان نعيشه واقعاً في فلسطين وقبل ان تخرج جميع الجيوش الكافرة من ارض محمد والله اكبر والعزة للاسلام".